للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفى في رجب منها واستمر ولده أبو بكر وزيرا للمعتمد بن عباد، حتى أخذ ابن ياسين قرطبة من يده في سنة أربع وثمانين، فقتل يومئذ. قاله ابن خلكان.

[كريمة بنت أحمد]

ابن محمد بن أبى حاتم المروزية، كانت عالمة صالحة، سمعت صحيح البخاري على الكشميهني، وقرأ عليها الأئمة كالخطيب وأبى المظفر السمعاني وغيرهما.

[ثم دخلت سنة أربع وستين وأربعمائة]

فيها قام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي مع الحنابلة في الإنكار على المفسدين، والذين يبيعون الخمور، وفي إبطال المواجرات وهنّ البغايا، وكتبوا إلى السلطان في ذلك فجاءت كتبه في الإنكار.

وفيها كانت زلزلة عظيمة ببغداد ارتجت لها الأرض ست مرات. وفيها كان غلاء شديد وموتان ذريع في الحيوانات، بحيث إن بعض الرعاة بخراسان قام وقت الصباح ليسرح بغنمه فإذا هن قدمتن كلهن، وجاء سيل عظيم وبرد كبار أتلف شيئا كثيرا من الزروع والثمار بخراسان. وفيها تزوج الأمير عدة الدين ولد الخليفة بابنة السلطان ألب أرسلان «سفري خاتون» وذلك بنيسابور، وكان وكيل السلطان نظام الملك، ووكيل الزوج عميد الدولة ابن جهير، وحين عقد العقد نثر على الناس جواهر نفيسة.

[وممن توفى فيها من الأعيان]

[زكريا بن محمد بن حيده]

أبو منصور النيسابورىّ، كان يزعم أنه من سلالة عثمان بن عفان، وروى الحديث عن أبى بكر بن المذهب، وكان ثقة. توفى في المحرم منها وقد قارب الثمانين.

[محمد بن أحمد]

ابن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو الحسن الهاشمي، خطيب جامع المنصور، كان ممن يلبس القلانس الطوال، حدث عن ابن رزقويه وغيره، روى عنه الخطيب، وكان ثقة عدلا شهد عند ابن الدامغانيّ وابن ماكولا فقبلاه توفى عن ثمانين سنة ودفن بقرب قبر بشر الحافى.

[محمد بن أحمد بن شاره]

ابن جعفر أبو عبد الله الأصفهاني، ولى القضاء بدجيل، وكان شافعيا، روى الحديث عن أبى عمرو بن مهدي، توفى ببغداد ونقل إلى دجيل من عمل واسط، والله سبحانه أعلم.

[ثم دخلت سنة خمس وستين وأربعمائة]

في يوم الخميس حادي عشر المحرم حضر إلى الديوان أبو ألوفا على بن محمد بن عقيل العقيلي الحنبلي، وقد كتب على نفسه كتابا يتضمن توبته من الاعتزال، وأنه رجع عن اعتقاد كون الحلاج

<<  <  ج: ص:  >  >>