شيخا فاضلا في التفسير، وله فيه مصنف حافل كبير جمع فيه خمسين مصنفا من التفسير، وكان الناس يقصدون زيارته بالقدس الشريف ويتبركون به.
[الشيخ أبو يعقوب المغربي المقيم بالقدس]
كان الناس يجتمعون به وهو منقطع بالمسجد الأقصى، وكان الشيخ تقى الدين بن تيمية يقول فيه: هو على طريقة ابن عربي وابن سبعين، توفى في المحرم من هذه السنة.
[التقى توبة الوزير]
تقى الدين توبة بن على بن مهاجر بن شجاع بن توبة الربعي التكريتي، ولد سنة عشرين وستمائة يوم عرفة بعرفة، وتنقل بالخدم إلى أن صار وزيرا بدمشق مرات عديدة، حتى توفى ليلة الخميس ثانى جمادى الآخرة، وصلى عليه غدوة بالجامع وسوق الخيل، ودفن بتربته تجاه دار الحديث الأشرفية بالسفح، وحضر جنازته القضاة والأعيان، وباشر بعده نظر الدواوين فخر الدين بن الشيرجي، وأخذ أمين الدين بن الهلال نظر الخزانة.
[الأمير الكبير]
شمس الدين بيسرى، كان من أكابر الأمراء المتقدمين في خدمة الملوك، من زمن قلاوون وهلم جرا، توفى في السجن بقلعة مصر، وعمل له عزاء بالجامع الأموي، وحضره نائب السلطنة الافرم والقضاة والأعيان.
[السلطان الملك المظفر]
تقى الدين محمود بن ناصر الدين محمد بن تقى الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة، وابن ملوكها كابرا عن كابر، توفى يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي القعدة، ودفن ليلة الجمعة.
[الملك الأوحد]
نجم الدين يوسف بن الملك داود بن المعظم ناظر القدس، توفى به ليلة الثلاثاء رابع ذي القعدة ودفن برباطه عند باب حطة عن سبعين سنة، وحضر جنازته خلق كثير، وكان من خيار أبناء الملوك دينا وفضيلة وإحسانا إلى الضعفاء.
[القاضي شهاب الدين يوسف]
ابن الصالح محب الدين بن النحاس أحد رؤساء الحنفية، ومدرس الزنجانية والظاهرية، توفى ببستانه بالمزة ثالث عشر ذي الحجة، ودرس بعده بالزنجانية القاضي جلال الدين بن حسام الدين.
[الصاحب نصر الدين أبو الغنائم]
سالم بن محمد بن سالم بن هبة الله بن محفوظ بن صصريّ التغلبي، كان أحسن حالا من أخيه القاضي نجم الدين، وقد سمع الحديث وأسمعه، كان صدرا معظما، ولى نظر الدواوين ونظر الخزانة،