[طريق أخرى]
قال الحافظ أبو يعلى: ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا زيد بن الحباب، حدثني قائد مولى عبيد الله بن أبى رافع، قال: أتيت رسول الله ﷺ يوم الخندق بشاة في مكتل فقال: يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته، ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع، فقلت:
يا رسول الله أللشاة إلا ذراعان؟ فقال: لو سكت ساعة ناولتنيه ما سألتك * فيه انقطاع من هذا الوجه *
وقال أبو يعلى أيضا: ثنا محمد بن أبى بكر المقدمي، ثنا فضيل بن سليمان، ثنا قائد مولى عبيد الله، حدثني عبيد الله أن جدته سلمى أخبرته أن النبي ﷺ بعث إلى أبى رافع بشاة، وذلك يوم الخندق فيما أعلم، فصلاها أبو رافع ليس معها خبز ثم انطلق بها، فلقيه النبي ﷺ راجعا من الخندق فقال: يا أبا رافع ضع الّذي معك، فوضعه ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته، ثم قال:
يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته، ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله هل للشاة غير ذراعين؟ فقال: لو سكت لناولتنى ما سألتك * وقد روى من طريق أبى هريرة.
قال الامام أحمد:
ثنا الضحاك، ثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة أن شاة طبخت فقال رسول الله ﷺ: أعطنى الذراع، فناولته إياه، فقال: أعطنى الذراع فناولته إياه، ثم قال: أعطنى الذراع، فقال: يا رسول الله إنما للشاة ذراعان، قال: أما إنك لو التمستها لوجدتها.
[حديث آخر]
قال الامام أحمد: حدثنا وكيع عن دكين بن سعيد الخثعميّ، قال: أتينا رسول الله ﷺ ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام، فقال النبي ﷺ لعمر: قم فأعطهم، فقال: يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظنى والصبية، قال وكيع: القيظ في كلام العرب أربعة أشهر، قال: قم فأعطهم، قال:
يا رسول الله سمعا وطاعة، قال: فقام عمرو قمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب، قال دكين: فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض، قال: شأنكم، قال:
فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة * ثم رواه أحمد عن محمد ويعلى أبى عبيد عن إسماعيل - وهو ابن أبى خالد - عن قيس - وهو ابن أبى حازم - عن دكين به. ورواه أبو داود عن عبد الرحيم بن مطرف الرواسي عن عيسى بن يونس عن إسماعيل به.
[حديث آخر]
قال على بن عبد العزيز: ثنا أبو نعيم، ثنا حشرج بن نباتة، ثنا أبو نضرة، حدثني أبو رجاء قال: خرج رسول الله ﷺ حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فإذا هو برسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ: ما تجعل لي إن أرويت حائطك هذا؟ قال: إني أجهد أن أرويه فما أطيق ذلك، فقال