للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فعرفنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث معهم، قال: فأكلوا منها أجمعون أو كما قال وغيرهم يقول: فتفرّقنا * هذا لفظه وقد رواه في مواضع أخر من صحيحه ومسلم من غير وجه عن أبى عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي عن عبد الرحمن بن أبى بكر.

[حديث آخر عن عبد الرحمن بن أبى بكر في هذا المعنى]

قال الامام أحمد: ثنا حازم، ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبى عثمان عن عبد الرحمن بن أبى بكر أنه قال: كنا مع رسول الله ثلاثين ومائة فقال النبي : هل مع أحد منكم طعام؟ فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعانّ طويل بغنم يسوقها، فقال النبي : أبيعا أم عطية؟ أو قال: أم هدية؟ قال: لا، بل بيع، فاشترى منه شاة فصنعت وأمر النبي بسواد البطن أن يشوى، قال: وأيم الله ما من الثلاثين والمائة إلا قد حز له رسول الله حزّة من سواد بطنها، إن كان شاهدا أعطاه إياه، وإن كان غائبا خبأ له، قال: وجعل منها قصعتين، قال فأكلنا منهما أجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فجعلناه على البعير، أو كما قال * وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث معتمر بن سليمان.

[حديث آخر في تكثير الطعام في السفر]

قال الامام أحمد: حدثنا فزارة بن عمر، أنا فليح عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة قال: خرج رسول الله في غزوة غزاها فأرمل فيها المسلمون واحتاجوا إلى الطعام، فاستأذنوا رسول الله في نحر الإبل فأذن لهم، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب قال: فجاء فقال: يا رسول الله إبلهم تحملهم وتبلغهم عدوهم ينحرونها؟ ادع يا رسول الله بغبرات الزاد فادع الله ﷿ فيها بالبركة، قال: أجل، فدعا بغبرات الزاد فجاء الناس بما بقي معهم، فجمعه ثم دعا الله ﷿ فيه بالبركة ودعاهم بأوعيتهم فملأها وفضل فضل كثير، فقال رسول الله عند ذلك:

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنى عبد الله ورسوله، ومن لقي الله ﷿ بهما غير شاك دخل الجنة * وكذلك رواه جعفر الفريابي عن أبى مصعب الزهري عن عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه سهيل به * ورواه مسلم والنسائي جميعا عن أبى بكر بن أبى النضر عن أبيه عن عبيد الله الأشجعي عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبى صالح عن أبى هريرة به *

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح سعيد، أو عن أبى هريرة - شك الأعمش - قال: لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا؟ فقال: افعلوا فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلوا قل الظهر، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع

<<  <  ج: ص:  >  >>