للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ دخل في قلبه الإسلام، ثم أسلم عام خيبر، وقيل زمن الفتح، والأول أصح، وكان من سادات قريش وأعلمها بالأنساب، أخذ ذلك عن الصديق والمشهور أنه توفى سنة ثمان وخمسين، وقيل سنة تسع وخمسين.

[وأما حسان بن ثابت]

شاعر الإسلام فالصحيح أنه توفى سنة أربع وخمسين كما سيأتي.

وأما الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاريّ

أخو رافع بن عمرو، ويقال له الحكم بن الأقرع، فصحابي جليل له عند البخاري حديث واحد في النهى عن لحوم الحمر الانسية، استنابه زياد بن أبيه على غزو جبل الأشل فغنم شيئا كثيرا، فجاء كتاب زياد إليه على لسان معاوية أن يصطفى من الغنيمة لمعاوية ما فيها من الذهب والفضة لبيت ماله فرد عليه: إن كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، أو لم يسمع لقوله :

«لا طاعة لمخلوق في معصية الله»؟ وقسم في الناس غنائمهم، فيقال إنه حبس إلى أن مات بمرو في هذه السنة وقيل في سنة إحدى وخمسين .

[وأما دحية بن خليفة الكلبي]

فصحابي جليل، كان جميل الصورة، فلهذا كان جبريل يأتى كثيرا في صورته، وكان رسول الله أرسله إلى قيصر، أسلم قديما ولكن لم يشهد بدرا، وشهد ما بعدها، ثم شهد اليرموك وأقام بالمرة - غربي دمشق - إلى أن مات في خلافة معاوية.

وفيها توفى عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي أبو سعيد العبشمي، أسلم يوم الفتح، وقيل شهد موتة، وغزا خراسان، وافتتح سجستان وكابل وغيرها، وكانت له دار بدمشق وأقام بالبصرة، وقيل بمرو، قال محمد بن سعد وغير واحد: مات بالبصرة سنة خمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين، وصلى عليه زياد، وترك عدة من الذكور، وكان اسمه في الجاهلية عبد كلال، وقيل عبد كلوب، وقيل عبد الكعبة، فسماه رسول عبد الرحمن. وهو كان أحد السفيرين بين معاوية والحسن * وفيها توفى عثمان بن أبى العاص الثقفي، أبو عبد الله الطائفي، له ولأخيه الحكم صحبة، قدم على رسول الله في وفد ثقيف فاستعمله رسول الله على الطائف، وأمّره عليها أبو بكر وعمر، فكان أميرهم وإمامهم مدة طويلة حتى مات سنة خمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين .

[وأما عقيل بن أبى طالب]

أخو على فكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من على بعشر سنين كما أن طالب أكبر من عقيل بعشر، وكلهم أسلم إلا طالبا، أسلّم عقيل قبل الحديبيّة وشهد موتة، وكان من أنسب قريش، وكان قد ورث أقرباءه الذين هاجروا وتركوا أموالهم بمكة، ومات في خلافة معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>