للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داريا، ولد سنة ثنتين وأربعين وستمائة، بقرية بسرا من عمل السواد، وقدم مع والده فقرأ بالصالحية القرآن على الشيخ نصر بن عبيد، وسمع الحديث وتفقه على الشيخ محيي الدين النووي، والشيخ تاج الدين الفزاري، وتولى خطابة داريا وأعاد بالناصرية، وتولى نيابة القضاء لابن صصريّ مدة، وكان متزهدا لا يتنعم بحمام ولا كتان ولا غيره، ولم يغير ما اعتاده في البر، وكان متواضعا، وهو الّذي استسقى بالناس في سنة تسع عشرة فسقوا كما ذكرنا، وكان يذكر له نسبا إلى جعفر الطيار، بينه وبينه عشرة آباء، ثم ولى خطابة العقبية فترك نيابة الحكم وقال هذه تكفى إلى أن توفى ليلة الخميس ثامن ذي القعدة، ودفن بباب الصغير، وكانت جنازته مشهورة ، وتولى بعده الخطابة ولده شهاب الدين.

[أحمد بن صبيح المؤذن]

الرئيس بالعروس بجامع دمشق مع البرهان بدر الدين أبو عبد الله محمد بن صبيح بن عبد الله التفليسي مولاهم المقري المؤذن، كان من أحسن الناس صوتا في زمانه، وأطيبهم نغمة، ولد سنة ثنتين وخمسين وستمائة تقريبا، وسمع الحديث في سنة سبع وخمسين، وممن سمع عليه ابن عبد الدائم وغيره من المشايخ، وحدث وكان رجلا حسنا، أبوه مولى لامرأة اسمها شامة بنت كامل الدين التفليسي، امرأة فخر الدين الكرخي، وباشر مشارفة الجامع وقراءة المصحف، وأذن عند نائب السلطنة مدة، وتوفى في ذي الحجة بالطواويس، وصلى عليه بجامع العقبية، ودفن بمقابر باب الفراديس.

[خطاب باني خان خطاب]

الّذي بين الكسوة وغباغب. الأمير الكبير عز الدين خطاب بن محمود بن رتقش العراقي، كان شيخا كبيرا له ثروة من المال كبيرة، وأملاك وأموال، وله حمام بحكر السماق، وقد عمر الخان المشهور به بعد موته إلى ناحية الكتف المصري، مما يلي غباغب، وهو برج الصفر، وقد حصل لكثير من المسافرين به رفق، توفى ليلة سبع عشرة ربيع الآخر ودفن بتربته بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

[وفي ذي القعدة منها توفى رجل آخر اسمه: ركن الدين خطاب بن الصاحب كمال الدين]

أحمد ابن أخت ابن خطاب الرومي السيواسى، له خانقاه ببلده بسيواس، عليها أوقاف كثيرة وبر وصدقة، توفى وهو ذاهب إلى الحجاز الشريف بالكرك، ودفن بالقرب من جعفر وأصحابه بمؤتة .

[وفي العشر الأخير من ذي القعدة توفى بدر الدين أبو عبد الله]

محمد بن كمال الدين أحمد بن أبى الفتح بن أبى الوحش أسد بن سلامة بن سليمان بن فتيان

<<  <  ج: ص:  >  >>