حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف الى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب رسول الله ﷺ فأفاض الى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى بنى عبد المطلب وهم يستقون على زمزم فقال أنزعوا بنى عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم. فناولوه دلوا فشرب منه. ثم رواه مسلم عن عمر بن حفص عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر فذكره بنحوه. وذكر قصة
أبى سنان وأنه كان يدفع بأهل الجاهلية على حمار عرى وأن رسول الله ﷺ. قال: نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ووقفت هاهنا وعرفة كلها موقف ووقفت هاهنا وجمع كلها موقف. وقد رواه أبو داود بطوله عن النفيلى وعثمان بن أبى شيبة وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء أربعتهم عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بنحو من رواية مسلم وقد رمزنا لبعض زياداته عليه ورواه أبو داود أيضا والنسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد القطان عن جعفر به ورواه النسائي أيضا عن محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد ببعضه عن إبراهيم بن هارون البلخي عن حاتم بن إسماعيل ببعضه.
[ذكر الأماكن التي صلى فيها رسول الله ﷺ وهو ذاهب من المدينة الى مكة في عمرته وحجته]
قال البخاري باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي ﷺ حدثنا محمد ابن أبى بكر المقدمي قال ثنا فضيل بن سليمان قال ثنا موسى بن عقبة. قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلى فيها وأنه رأى النبي ﷺ يصلى في تلك الأمكنة. وحدثني نافع عن ابن عمر ﵄ أنه كان يصلى في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء قال حدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا أنس بن عياض قال ثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله ﷺ كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الّذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو في حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثمّ حتى يصبح ليس عند المسجد الّذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلى عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله ﷺ ثم يصلى فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الّذي كان