للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحده، فطمع فيه أخوه بركيارق فرجع تتش فلحقه قسيم الدولة آقسنقر وبوران بباب حلب فكسرهما وأسر بوران وآقسنقر فصلبهما وبعث برأس بوران فطيف به حران والرها وملكها من بعده.

وفيها وقعت الفتنة بين الروافض والسنة، وانتشرت بينهم شرور كثيرة، وفي ثانى شعبان ولد للخليفة ولده المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن أبى العباس، أحمد بن المستظهر، ففرح الخليفة به وفي ذي القعدة دخل السلطان بركيارق بغداد، وخرج إليه الوزير أبو منصور بن جهير، وهنأه عن الخليفة بالقدوم. وفيها أخذ المستنصر العبيدي مدينة صور من أرض الشام. ولم يحج فيها أحد من أهل العراق.

[وممن توفى فيها من الأعيان.]

[جعفر بن المقتدى بالله]

من الخاتون بنت السلطان ملك شاه، في جمادى الأولى، وجلس الوزير للعزاء والدولة ثلاثة، أيام.

[سليمان بن إبراهيم]

ابن محمد بن سليمان، أبو مسعود الأصبهاني، سمع الكثير وصنف وخرّج على الصحيحين، وكانت له معرفة جيدة بالحديث، سمع ابن مردويه وأبا نعيم والبرقاني، وكتب عن الخطيب وغيره، توفى في ذي القعدة عن تسع وثمانين سنة.

[عبد الواحد بن أحمد بن المحسن]

الدشكرى، أبو سعد الفقيه الشافعيّ، صحب أبا إسحاق الشيرازي، وروى الحديث، وكان مؤلفا لأهل العلم، وكان يقول: ما مشى قدمي هاتين في لذة قط، توفى في رجب منها ودفن بباب حرب

[على بن أحمد بن يوسف]

أبو الحسن الهكارى، قدم بغداد ونزل برباط الدوري، وكانت له أربطة قد أنشأها، سمع الحديث وروى عنه غير واحد من الحفاظ، وكان يقول: رأيت رسول الله في المنام في الروضة فقلت:

يا رسول الله أوصني، فقال: عليك باعتقاد أحمد بن حنبل، ومذهب الشافعيّ، وإياك ومجالسة أهل البدع. توفى في المحرم منها.

[على بن محمد بن محمد]

أبو الحسن الخطيب الأنباري، ويعرف بابن الأخضر، سمع أبا محمد الرضى، وهو آخر من حدث عنه، توفى في شوال منها عن خمس وتسعين سنة:

[أبو نصر على بن هبة الله المعروف بابن ماكولا]

[ولد سنة ثنتين وأربعمائة، وسمع الكثير وكان من الحفاظ، وله كتاب الإكمال في المؤتلف والمختلف، جمع بين كتاب عبد الغنى وكتاب الدار قطنى وغيرهما، وزاد عليهما أشياء كثيرة، بهمة حسنة مفيدة نافعة، وكان نحويا مبرزا، فصيح العبارة حسن الشعر. قال ابن الجوزي: وسمعت

<<  <  ج: ص:  >  >>