للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن قتادة عن أنس قال: كان رسول الله إذا مر في طريق من طرق المدينة وجدوا منه رائحة الطيب، وقالوا: مر رسول الله في هذا الطريق، ثم قال: وهذا الحديث رواه أيضا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس أن رسول الله كان يعرف بريح الطيب (١). كان رسول الله طيبا وريحه طيب وكان مع ذلك يحب الطيب أيضا *

قال الامام أحمد: ثنا أبو عبيدة عن سلام أبى المنذر عن ثابت عن أنس أن النبي قال: «حبب إلى النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة»

ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، ثنا سلام أبو المنذر القاري عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله إنما حبب إلى من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة * وهكذا رواه النسائي بهذا اللفظ عن الحسين بن عيسى القرشي عن عفان بن مسلم عن سلام بن سليمان أبى المنذر القاري البصري عن ثابت عن أنس فذكره * وقد روى من وجه آخر بلفظ: «حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعل قرة عيني في الصلاة» وليس بمحفوظ بهذا فان الصلاة ليست من أمور الدنيا وإنما هي من أهم شئون الآخرة والله أعلم

صفة خاتم النبوة الّذي بين كتفيه صلوات الله وسلامه عليه

قال البخاري: ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا حاتم عن الجعد قال: سمعت السائب بن يزيد يقول:

ذهبت بى خالتي إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختى وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم بين كتفيه مثل زر الحجلة، وهكذا رواه مسلم عن قتيبة ومحمد بن عباد كلاهما عن حاتم بن إسماعيل به * ثم قال البخاري: الحجلة من حجلة الفرس الّذي بين عينيه، وقال إبراهيم بن حمزة: رز الحجلة قال أبو عبد الله الرز الراء قبل الزاى (٢) * وقال مسلم: ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا عبيد الله عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر ابن سمرة يقول: كان رسول الله قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: لا بل كان المثل الشمس والقمر وكان مستديرا، ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده * حدثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن حزم، ثنا شعبة عن سماك سمعت جابر بن سمرة قال: رأيت خاتما في ظهر رسول الله كأنه بيضة حمام * وحدثنا ابن نمير، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا حسن بن صالح عن سماك بهذا الاسناد مثله * وقال الامام أحمد: ثنا عبد الرزاق، أنا معمر عن عاصم بن سليمان عن عبد الله بن سرجس


(١) بياض بالأصل.
(٢) في رواية زر الحجلة أراد بالحجلة البيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له أزرار كبار. وفي رواية رز الحجلة أراد بالحجلة القبجة ترزّ كالجرادة أي تكبس ذنبها في الأرض لتبيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>