للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس إلا قدحا كان معلقا بعذبة سرج، فلما خرجوا أصابوا الغنائم فاقتسموها فجعل الرجل يقول:

من يبادل صفراء ببيضاء؟.

[قصة أخرى]

قال البيهقي: أنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا أبو عبد الله بن محمد السمري، ثنا أبو العباس السراج، ثنا الفضل بن سهل وهارون بن عبد الله قالا: ثنا أبو النضر، ثنا سليمان بن المغيرة أن أبا مسلّم الخولانيّ جاء إلى دجلة وهي ترمى بالخشب من مدّها، فمشى على الماء والتفت إلى أصحابه وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئا فندعو الله ﷿؟ قال البيهقي: هذا إسناد صحيح. قلت: وستأتي قصة مسلّم الخولانيّ - واسمه عبد الله بن ثوب - مع الأسود العنسيّ حين ألقاه في النار فكانت عليه بردا وسلاما كما كانت على الخليل إبراهيم .

[قصة زيد بن خارجة وكلامه بعد الموت]

وشهادته بالرسالة لمحمد وبالخلافة لأبى بكر الصديق ثم لعمر ثم لعثمان .

قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنا أبو صالح بن أبى طاهر العنبري، أنا جدي يحيى بن منصور القاضي، ثنا أبو على بن محمد بن عمرو بن كشمرد، أنا القعنبي، أنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن زيد بن خارجة الأنصاري ثم من بنى الحارث بن الخزرج توفى زمن عثمان ابن عفان فسجى بثوبه، ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم ثم قال: أحمد أحمد في الكتاب الأول، صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوى في أمر الله، في الكتاب الأول، صدق صدق عمر بن الخطاب القوى الأمين في الكتاب الأول، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع وبقيت ثنتان أتت بالفتن، وأكل الشديد الضعيف وقامت الساعة وسيأتيكم عن جيشكم خبر، بئر أريس، وما بئر أريس * قال يحيى: قال سعيد: ثم هلك رجل من بنى خطمة فسجى بثوبه، فسمع جلجلة في صدره، ثم تكلم فقال: إن أخا بنى الحارث بن الخزرج صدق صدق * ثم رواه البيهقي عن الحاكم عن أبى بكر بن إسحاق عن موسى بن الحسن عن القعنبي فذكره وقال:

هذا إسناد صحيح وله شواهد * ثم ساقه من طريق أبى بكر عبد الله بن أبى الدنيا في كتاب «من عاش بعد الموت»: حدثنا أبو مسلّم عبد الرحمن بن يونس، ثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبى خالد. قال: جاء يزيد بن النعمان بن بشير إلى حلقة القاسم بن عبد الرحمن بكتاب أبيه النعمان ابن بشير - يعنى إلى أمه - بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبى هاشم، سلام عليك فانى أحمد إليك الله الّذي لا إله إلا هو فإنك كتبت إليّ لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة، وأنه كان من شأنه أنه أخذه وجع في حلقه - وهو يومئذ من أصح الناس أو أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>