للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقدنا الوحي والتنزيل فينا … يروح به ويغدو جبرئيل

ذكروا أن أبا سفيان حج فلما حلق رأسه قطع الحالق ثؤلولا له في رأسه فتمرض منه فلم يزل كذلك حتى مات بعد مرجعه إلى المدينة، وصلى عليه عمر بن الخطاب. وقد قيل إن أخاه نوفلا توفى قبله بأربعة أشهر والله أعلم.

[أبو الهيثم بن التيهان]

هو مالك بن مالك بن عسل بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن دعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، شهد العقبة نقيبا، وشهد بدرا وما بعدها، ومات سنة عشرين، وقيل إحدى وعشرين، وقيل إنه شهد صفين مع على، قال ابن الأثير وهو الأكثر. وقد ذكره شيخنا هنا فالله أعلم.

[زينب بنت جحش]

ابن رباب الأسدية من أسد خزيمة أول أمهات المؤمنين وفاة، أمها أميمة بنت عبد المطلب، وكان اسمها برة، فسماها رسول الله زينب، وتكنى أم الحكم، وهي التي زوجه الله بها، وكانت تفتخر بذلك على سائر أزواج النبي ، فتقول: زوجكن أهلوكن وزوجني الله من السماء. قال الله تعالى ﴿فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها﴾ الآية. وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة، فلما طلقها تزوجها رسول الله : قيل كان ذلك في سنة ثلاث وقيل أربع وهو الأشهر. وقيل سنة خمس. وفي دخوله بها نزل الحجاب كما ثبت في الصحيحين عن أنس. وهي التي كانت تسامى عائشة بنت الصديق في الجمال والحظوة، وكانت دينة ورعة عابدة كثيرة الصدقة.

وذاك الّذي أشار إليه رسول الله بقوله «أسرعكن لحاقا بى أطولكن يدا» أي بالصدقة. وكانت امرأة صناعا تعمل بيديها وتتصدق على الفقراء. قالت عائشة: ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم أمانة وصدقة من زينب بنت جحش. ولم تحج بعد حجة الوداع لا هي ولا سودة، لقوله، لأزواجه «هذه ثم ظهور الحصر» وأما بقية أزواج النبي فكن يخرجن إلى الحج وقالتا زينب وسودة: والله لا تحركنا بعده دابة. قالوا: وبعث عمر إليها فرضها اثنى عشر ألفا فتصدقت به في أقاربها. ثم قالت: اللهمّ لا يدكرنى عطاء عمر بعد هذا. فماتت في سنة عشرين وصلى عليها عمر. وهي أول من صنع لها النعش، ودفنت بالبقيع

[صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ]

وهي أم الزبير بن العوام، وهي شقيقة حمزة والمقوم وحجل، أمهم هالة بنت وهيب بن عبد مناف ابن زهرة. لا خلاف في إسلامها وقد حضرت يوم أحد ووجدت على أخيها حمزة وجدا كثيرا، وقتلت

<<  <  ج: ص:  >  >>