للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وممن توفى فيها من الأعيان]

[ياقوت الكاتب الموصلي ]

أمين الدين المشهور بطريقة ابن البواب. قال ابن الأثير: لم يكن في زمانه من يقاربه، وكانت لديه فضائل جمة والناس متفقون على الثناء عليه، وكان نعم الرجل. وقد قال فيه نجيب الدين الواسطي قصيدة بمدحه بها:

جامع شارد العلوم ولولاه … لكانت أم الفضائل ثكلى

ذو براع تخاف ريقته الأسد …، وتعنو له الكتائب ذلا

وإذا افتر ثغره عن بياض … في سواد فالسمر والبيض خجلا

أنت بدر والكاتب ابن هلال … كأبيه لا فخر فيمن تولى

إن يكن أولى فإنك بالتفضيل … أولى فقد سبقت وصلّى

[جلال الدين الحسن]

من أولاد الحسن بن الصباح مقدم الإسماعيلية، وكان قد أظهر في قومه شعائر الإسلام، وحفظ الحدود والمحرمات والقيام فيها بالزواجر الشرعية.

[الشيخ الصالح]

شهاب الدين محمد بن خلف بن راجح المقدسي الحنبلي الزاهد العابد الناسك، كان يقرأ على الناس يوم الجمعة الحديث النبوي وهو جالس على أسفل منبر الخطابة بالجامع المظفري، وقد سمع الحديث الكثير، ورحل وحفظ مقامات الحريري في خمسين ليلة، وكانت له فنون كثيرة، وكان ظريفا مطبوعا

[والخطيب موفق الدين]

أبو عبد الله عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل المقدسي، خطيب بيت الأبار، وقد ناب في دمشق عن الخطيب جمال الدين الدولعى حين سار في الرسلية إلى خوارزم شاه، حتى عاد.

[المحدث البارع تقى الدين أبو طاهر]

إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي، قرأ الحديث ورحل وكتبه، وكان حسن الخط متقنا في علوم الحديث، حافظا له، وكان الشيخ تقى الدين ابن الصلاح يثنى عليه ويمدحه، وكانت له كتب بالبيت الغربي من الكلاسة الّذي كان للملك المحسن بن صلاح الدين، ثم أخذ من ابن الأنماطي وسلم إلى الشيخ عبد الصمد الدكائي، واستمر بيد أصحابه بعد ذلك، وكانت وفاته بدمشق ودفن بمقابر الصوفية وصلى عليه بالجامع الشيخ موفق الدين، وبباب النصر الشيخ فخر الدين بن عساكر، وبالمقبرة قاضى القضاة جمال الدين المصري رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>