للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أحمد بن محمد بن أحمد]

ابن القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبي، أبو الحسن المحاملي، نسبة إلى المحامل التي يحمل عليها الناس في السفر، تفقه على أبى حامد الأسفراييني، وبرع فيه، حتى إن الشيخ كان يقول: هو أحفظ للفقه منى، وله المصنفات المشهورة، منها اللباب، والأوسط والمقنع وله في الخلاف، وعلق على أبى حامد تعليقة كبيرة. قال ابن خلكان: ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وتوفى في يوم الأربعاء لتسع بقين من ربيع الآخر منها، وهو شاب.

[عبيد الله بن عبد الله]

ابن الحسين أبو القاسم الخفاف، المعروف بابن النقيب، كان من أئمة السنة، وحين بلغه موت بن المعلم فقيه الشيعة سجد لله شكرا. وجلس للتهنئة وقال: ما أبالى أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم، ومكث دهرا طويلا يصلى الفجر بوضوء العشاء. قال الخطيب: وسألته عن مولده فقال في سنة خمس وثلاثمائة، وأذكر من الخلفاء المقتدر والقاهر والرضى والمتقى لله والمستكفي والمطيع والطائع والقادر والغالب بالله، الّذي خطب له بولاية العهد، توفى في سلخ شعبان منها عن مائة وعشر سنين.

[عمر بن عبد الله بن عمر]

أبو حفص الدلال، قال سمعت الشبلي ينشد قوله:

وقد كان شيء سمى السرور … قديما سمعنا به ما فعل

خليلي، إن دام هم النفوس … قليلا على ما نراه قتل

يؤمل دنيا لتبقى له … فمات المؤمل قبل الأمل

[محمد بن الحسن أبو الحسن]

الأقساسي العلويّ، نائب الشريف المرتضى في إمرة الحجيج، حج بالناس سنين متعددة، وله فصاحة وشعر، وهو من سلالة زيد بن على بن الحسين.

[ثم دخلت سنة ست عشرة وأربعمائة]

فيها قوى أمر العيارين ببغداد ونهبوا الدور جهرة، واستهانوا بأمر السلطان، وفي ربيع الأول منها توفى شرف الدولة بن بويه الديلميّ صاحب بغداد والعراق وغير ذلك، فكثرت الشرور ببغداد ونهبت الخزائن، ثم سكن الأمر على تولية جلال الدولة أبى الطاهر، وخطب له على المنابر، وهو إذ ذاك على البصرة، وخلع على شرف الملك أبى سعيد بن ماكولا وزيره، ولقب علم الدين سعد الدولة أمين الملة شرف الملك، وهو أول من لقب بالألقاب الكثيرة، ثم طلب من الخليفة أن يبايع لأبى كاليجار ولى عهد أبيه سلطان الدولة، الّذي استخلفه بهاء الدولة عليهم، فتوقف في الجواب ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>