كبيرا راويا لأشياء كثيرة، فيها صحيح مسلم والترمذي وغير ذلك، وعنده فوائد، ولد سنة أربع وأربعين وستمائة، وكان والده محدثا فأسمعه أشياء كثيرة على مشايخ عدة، وكان موته بدمشق رابع المحرم.
[قاضى قضاة بغداد]
قطب الدين أبو الفضائل محمد بن عمر بن الفضل التبريزي الشافعيّ المعروف بالأحوص، سمع شيئا من الحديث واشتغل بالفقه والأصول والمنطق والعربية والمعاني والبيان، وكان بارعا في فنون كثيرة ودرس بالمستنصرية بعد العاقولي. وفي مدارس كبار، وكان حسن الخلق كثير الخير على الفقراء والضعفاء، متواضعا يكتب حسنا أيضا، توفى في آخر المحرم ودفن بتربة له عند داره ببغداد ﵀.
[الأمير صارم الدين]
إبراهيم بن محمد بن أبى القاسم بن أبى الزهر، المعروف بالمغزال، كانت له مطالعة وعنده شيء من التاريخ، ويحاضر جيدا، ولما توفى يوم الجمعة وقت الصلاة السادس والعشرين من المحرم دفن بتربة له عند حمام العديم.
[الأمير علاء الدين مغلطاى الخازن]
نائب القلعة وصاحب التربة تجاه الجامع المظفري من الغرب، كان رجلا جيدا، له أوقاف وبر وصدقات، توفى يوم الجمعة بكرة عاشر صفر، ودفن بتربته المذكورة.
[القاضي كمال الدين]
أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن الشيرازي الدمشقيّ، ولد سنة سبعين، وسمع الحديث وتفقه على الشيخ تاج الدين الفزاري، والشيخ زين الدين الفارقيّ، وحفظ مختصر المزني ودرس في وقت بالبادرائية، وفي وقت بالشامية البرانية، ثم ولى تدريس الناصرية الجوانية مدة سنين إلى حين وفاته، وكان صدرا كبيرا، ذكر لقضاء قضاة دمشق غير مرة، وكان حسن المباشرة والشكل، توفى في ثالث صفر ودفن بتربتهم بسفح قاسيون ﵀.
[الأمير ناصر الدين]
محمد بن الملك المسعود جلال الدين عبد الله بن الملك الصالح إسماعيل بن العادل، كان شيخا مسنا قد اعتنى بصحيح البخاري يختصره، وله فهم جيد ولديه فضيلة، وكان يسكن المزة وبها توفى ليلة السبت خامس عشرين صفر، وله أربع وسبعون سنة، ودفن بتربتهم بالمزة ﵀.
[علاء الدين]
على بن شرف الدين محمد بن القلانسي قاضى العسكر ووكيل بيت المال، وموقع الدست، ومدرس الأمينية والظاهرية وغير ذلك من المناصب، ثم سلبها كلها سوى التدريسين، وبقي معزولا إلى حين أن توفى بكرة السبت خامس وعشرين صفر، ودفن بتربتهم.