للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن توفى فيها من الأعيان

[صاعد بن منصور]

ابن إسماعيل بن صاعد، أبو العلاء الخطيب النيسابورىّ، سمع الحديث الكثير، وولى الخطابة بعد أبيه والتدريس والتذكير، وكان أبو المعالي الجويني يثنى عليه، وقد ولى قضاء خوارزم.

[محمد بن موسى بن عبد الله]

أبو عبد الله البلاساعوني التركي الحنفي، ويعرف باللامشى، أورد عنه الحافظ ابن عساكر حديثا وذكر أنه ولى قضاء بيت المقدس، فشكوا منه فعزل عنها، ثم ولى قضاء دمشق، وكان غاليا في مذهب أبى حنيفة، وهو الّذي رتب الاقامة مثنى، قال إلى أن أزال الله ذلك بدولة الملك صلاح الدين. قال: وكان قد عزم على نصب إمام حنفي بالجامع، فامتنع أهل دمشق من ذلك، وامتنعوا من الصلاة خلفه، وصلوا بأجمعهم في دار الخيل، وهي التي قبل الجامع مكان المدرسة الامينية، وما يجاورها وحدها الطرقات الأربعة، وكان يقول: لو كانت لي الولاية لأخذت من أصحاب الشافعيّ الجزية، وكان مبغضا لأصحاب مالك أيضا. قال: ولم تكن سيرته في القضاء محمودة، وكانت وفاته يوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة منها. قال: وقد شهدت جنازته وأنا صغير في الجامع.

[المعمر بن المعمر]

أبو سعد بن أبى عمار الواعظ، كان فصيحا بليغا ماجنا ظريفا ذكيا، له كلمات في الوعظ حسنة ورسائل مسموعة مستحسنة، توفى في ربيع الأول منها، ودفن بباب حرب.

[أبو على المعرى]

كان عابدا زاهدا، يتقوت بأدنى شيء، ثم عن له أن يشتغل بعلم الكيمياء. فأخذ إلى دار الخلافة فلم يظهر له خبر بعد ذلك.

[نزهة]

أم ولد الخليفة المستظهر بالله، كانت سوداء محتشمة كريمة النفس، توفيت يوم الجمعة ثانى عشر شوال منها.

[أبو سعد السمعاني]

مصنف الأنساب وغيره، وهو تاج الإسلام عبد الكريم بن محمد بن أبى المظفر المنصور عبد الجبار السمعاني، المروزي، الفقيه الشافعيّ، الحافظ المحدث، قوام الدين أحد الأئمة المصنفين رحل وسمع الكثير حتى كتب عن أربعة آلاف شيخ، وصنف التفسير والتاريخ والأنساب والذيل على تاريخ الخطيب البغدادي، وذكر له ابن خلكان مصنفات عديدة جدا، منها كتابه الّذي جمع فيه ألف حديث عن مائة شيخ، وتكلم عليها إسنادا ومتنا، وهو مفيد جدا .

[ثم دخلت سنة سبع وخمسمائة]

فيها كانت وقعة عظيمة بين المسلمين والفرنج في أرض طبرية، كان فيها ملك دمشق الاتابك

<<  <  ج: ص:  >  >>