معوذ: صفى لي رسول الله ﷺ، قالت: يا بنى لو رأيته رأيت الشمس طالعة، ورواه البيهقي من حديث يعقوب بن محمد الزهري عن عبد الله بن موسى التيمي بسنده فقالت: لو رأيته لقلت الشمس طالعة، وثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن عروة عن عائشة قالت: دخل على رسول الله ﷺ مسرورا تبرق أسارير وجهه. الحديث
[صفة لون رسول الله ﷺ]
قال البخاري: ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن خالد هو ابن يزيد، عن سعيد - يعنى ابن هلال - عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، قال: سمعت أنس بن مالك يصف النبي ﷺ قال: كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا بآدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعة: فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر، فسألت فقيل: احمر من الطيب، ثم قال البخاري: ثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن أنس بن مالك ﵁ أنه سمعه يقول: كان رسول الله ﷺ ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، وكذا رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك، ورواه أيضا عن قتيبة ويحيى بن أيوب وعلى بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر، وعن القاسم بن زكريا، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال ثلاثتهم عن ربيعة به، ورواه الترمذي والنسائي جميعا عن قتيبة عن مالك به، وقال الترمذي: حسن صحيح. قال الحافظ البيهقي: ورواه ثابت عن أنس فقال: كان أزهر اللون، قال: ورواه حميد كما أخبرنا، ثم ساق باسناده عن يعقوب بن سفيان، حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا: حدثنا خالد بن عبد الله، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ أسمر اللون، وهكذا روى هذا الحديث الحافظ أبو بكر البزار عن على عن خالد بن عبد الله عن حميد عن أنس، قال: وحدثناه محمد بن المثنى قال:
حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا حميد عن أنس قال: لم يكن رسول الله ﷺ بالطويل ولا بالقصير، وكان إذا مشى تكفأ وكان أسمر اللون، ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن حميد إلا خالد وعبد الوهاب، ثم قال البيهقي ﵀: وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر البزار، ثنا يحيى ابن جعفر، ثنا على بن عاصم، ثنا حميد سمعت أنس بن مالك يقول فذكر الحديث في صفة النبي ﷺ، قال: كان أبيض بياضه الى السمرة، قلت: وهذا السياق أحسن من الّذي قبله، وهو يقتضي أن