للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الوزارة بدمشق. وفيها تولى قضاء المالكية بمصر زين الدين بن أبى مخلوف البريدي عوضا عن القاضي تقى الدين برساس الّذي توفى بها. وفيها درس بالغزالية بدر الدين بن جماعة انتزعها من يد شمس الدين إمام الكلاسة، الّذي كان ينوب عن شمس الدين الايكى، والايكى شيخ سعيد السعدا، باشرها شهرا ثم جاء مرسوم بإعادتها إلى الايكى، وأنه قد استناب عنه جمال الدين الباجريقي، فباشرها الباجريقي في ثالث رجب.

[وممن توفى فيها من الأعيان]

[أحمد بن شيبان]

ابن تغلب الشيباني أحد مشايخ الحديث المسندين المعمرين بدمشق، توفى بصفر عن ثمان وثمانين سنة، ودفن بقاسيون.

[الشيخ الامام العالم البارع]

الشيخ جمال الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بحمان البكري الشريشى المالكي، ولد بشريش سنة إحدى وستمائة، ورحل إلى العراق فسمع بها الحديث من المشايخ والقطيعي وابن روزبه وابن الليثي وغيرهم، واشتغل وحصل وساد أهل زمانه، ثم عاد إلى مصر فدرس بالفاضلية، ثم أقام بالقدس شيخ الحرم، ثم جاء إلى دمشق فولى مشيخة الحديث بتربة أم الصالح، ومشيخة الرباط الناصري بالسفح، ومشيخة المالكية، وعرض عليه القضاء فلم يقبل. توفى يوم الاثنين الرابع والعشرين من رجب بالرباط الناصري بقاسيون، ودفن بسفح قاسيون تجاه الناصرية وكانت جنازته حافلة جدا.

[قاضى القضاة]

يوسف ابن قاضى القضاة محيي الدين أبى الفضل يحيى بن محمد بن على بن محمد بن يحيى بن على ابن عبد العزيز بن على بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، القرشي الدمشقيّ المعروف بابن الزكي الشافعيّ، كان فاضلا مبرزا، وهو آخر من ولى القضاء من بنى الزكي إلى يومنا هذا، ولد في سنة أربعين وسمع الحديث، توفى ليلة الاثنين حادي عشر ذي الحجة، ودفن بقاسيون، وتولى بعده ابن الخوى شهاب الدين.

[الشيخ مجد الدين]

يوسف بن محمد بن محمد بن عبد الله المصري ثم الدمشقيّ الشافعيّ الكاتب المعروف بابن المهتار، كان فاضلا في الحديث والأدب، يكتب كتابة حسنة جدا، وتولى مشيخة دار الحديث النورية، وقد سمع الكثير وانتفع الناس به وبكتابته، توفى عاشر ذي الحجة ودفن بباب الفراديس.

[الشاعر الأديب]

شهاب الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن محمد المعروف بابن الخيمى، كانت له مشاركة في علوم كثيرة، ويد طولى في النظم الرائق، الفائق جاوز الثمانين وقد تنازع هو ونجم الدين بن

<<  <  ج: ص:  >  >>