للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الخطاب ثنا محمد بن كثير عن الحرث بن خضيرة عن أبى صادق عن مخنف بن سليمان. قال:

أتينا أبا أيوب فقلنا: قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله ثم جئت تقاتل المسلمين؟ فقال:

«أمرنى رسول الله بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين» قال الحاكم: وحدثنا أبو بكر محمد ابن أحمد بن بالويه ثنا الحسن بن على بن شبيب العمرى ثنا محمد بن حميد ثنا سلمة بن الفضل حدثني أبو زيد الأموي عن عتاب بن ثعلبة في خلافة عمر بن الخطاب قال: «أمرنى رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع على بن أبى طالب وقال الخطيب البغدادي: حدثنا الحسن بن على بن عبد الله المقرئ ثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا محمد بن جعفر المطيري ثنا أحمد بن عبد الله المؤدب بسر من راى ثنا المعلى بن عبد الرحمن ببغداد ثنا شريك عن سليمان بن مهران عن الأعمش عن علقمة والأسود قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقلنا له: يا أبا أيوب! إن الله أكرمك بنزول محمد وبمجيء ناقته تفضلا من الله وإكراما لك حين أناخت ببابك دون الناس ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلا الله؟ فقال:

يا هذا إن الرائد لا يكذب أهله، وإن رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع على، بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. فأما الناكثون فقد قاتلناهم وهم أهل الجمل، طلحة والزبير، وأما القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم - يعنى معاوية وعمرا - وأما المارقون فهم أهل الطرفات وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروان، والله ما أدرى أين هم ولكن لا بد من قتالهم إن شاء الله.

قال:

وسمعت رسول الله يقول لعمار: «يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت مذ ذاك مع الحق والحق معك، يا عمار بن ياسر إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس غيره فاسلك مع على فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى، يا عمار من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدو على عليه قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار فقلنا: يا هذا! حسبك رحمك الله حسبك رحمك الله»، هذا السياق الظاهر أنه موضوع وآفته من جهة المعلى بن عبد الرحمن فإنه متروك الحديث.

[فصل]

قال الهيثم بن عدي في كتابه الّذي جمعه: في الخوارج وهو من أحسن ما صنف في ذلك قال:

وذكر عيسى بن داب قال: لما انصرف على من النهروان قام في الناس خطيبا فقال:

بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله : أما بعد فان الله قد أعز نصركم فتوجهوا من فوركم هذا إلى عدوكم من أهل الشام فقاموا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين نفذت نبالنا وكلت سيوفنا

<<  <  ج: ص:  >  >>