للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[محمد بن محمد]

ابن الحسين بن محمد بن أحمد بن خلف بن حازم بن أبى يعلى بن الفراء، الفقيه ابن الفقيه، ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، سمع الحديث وكان من الفقهاء الزاهدين الأخيار، توفى في صفر منها.

[أبو محمد عبد الجبار]

ابن أبى بكر محمد بن حمديس الأزدي الصقلى الشاعر المشهور، أنشد له ابن خلكان أشعارا رائقة فمنها قوله:

قم هاتها من كف ذات الوشاح … فقد نعى الليل بشير الصباح

باكر إلى اللذات واركب لها … سوابق اللهو ذوات المراح

من قبل أن ترشف شمس الضحا … ريق الغوادي من ثغور الاقاح

ومن جملة معانيه النادرة

زادت على كحل الجفون تكحلا … وتسم نصل السهم وهو قتول

[ثم دخلت سنة ثمان وعشرين وخمسمائة]

فيها اصطلح الخليفة وزنكي. وفيها فتح زنكي قلاعا كثيرة، وقتل خلقا من الفرنج. وفيها فتح شمس الملوك الشقيف تيروت، ونهب بلاد الفرنج. وفيها قدم سلجوق شاه بغداد فنزل بدار المملكة وأكرمه الخليفة وأرسل إليه عشرة آلاف دينار، ثم قدم السلطان مسعود وأكثر أصحابه ركاب على الجمال لقلة الخيل. وفيها تولى إمرة بنى عقيل أولاد سليمان بن مهارش العقيلي، إكراما لجدهم. وفيها أعيد ابن طراد إلى الوزارة، وفيها خلع على إقبال المسترشدي خلع الملوك، ولقب ملك العرب سيف الدولة، ثم ركب في الخلع وحضر الديوان. وفيها قوى أمر الملك طغرل وضعف أمر الملك مسعود.

[وممن توفى فيها من الأعيان]

[أحمد بن على بن إبراهيم]

أبو ألوفا الفيروزآبادي، أحد مشايخ الصوفية، يسكن رباط الزوزنى، وكان كلامه يستحلى، وكان يحفظ من أخبار الصوفية وسيرهم وأشعارهم شيئا كثيرا.

أبو على الفارقيّ

الحسن بن إبراهيم بن مرهون أبو على الفارقيّ، ولد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وتفقه بها على أبى عبد الله محمد بن بيان الكازروني صاحب المحاملي، ثم على الشيخ أبى إسحاق وابن الصباغ، وسمع الحديث وكان يكرر على المهذب والشامل، ثم ولى القضاء بواسط، وكان حسن السيرة جيد السريرة، ممتعا بعقله وحواسه، إلى أن توفى في محرم هذه السنة عن ست وسبعين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>