وقد رثاه الشعراء بقصائد. قال ابن الجوزي: وقد خلف الرشيد من الميراث ما لم يخلفه أحد من الخلفاء، خلف من الجواهر والإناث والأمتعة سوى الضياع والدور ما قيمته مائة ألف ألف دينار، وخمسة وثلاثون ألف دينار. قال ابن جرير: وكان في بيت المال سبعمائة ألف ألف ونيف.
[ذكر زوجاته وبنيه وبناته]
تزوج أم جعفر زبيدة بنت عمه جعفر بن أبى جعفر المنصور، تزوجها في سنة خمس وستين ومائة في حياة أبيه المهدي، فولدت له محمدا الأمين. وماتت زبيدة في سنة ست عشرة ومائتين كما سيأتي.
وتزوج [أمة العزيز] أم ولد كانت لأخيه موسى الهادي فولدت له على بن الرشيد. وتزوج أم محمد بنت صالح المسكين، والعباسة بنت عمه سليمان بن أبى جعفر فزفتا إليه في ليلة واحدة سنة سبع وثمانين ومائة بالرقة، وتزوج عزيزة بنت الغطريف، وهي بنت خاله أخى أمه الخيزران، وتزوج ابنة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العثمانية، ويقال لها الحرشية، لأنها ولدت بجرش باليمن. وتوفى عن أربع: زبيدة، وعباسة، وابنة صالح، والعثمانية هذه. وأما الحظايا من الجوار فكثير جدا حتى قال بعضهم: إنه كان في داره أربعة آلاف جارية سراري حسان.
وأما أولاده الذكور فمحمد الأمين بن زبيدة، وعبد الله المأمون من جارية اسمها مراجل، ومحمد أبو إسحاق المعتصم من أم ولد يقال لها ماردة، والقاسم المؤتمن من جارية يقال لها قصف.
وعليّ أمه أمة العزيز. وصالح من جارية اسمها رئم. ومحمد أبو يعقوب. ومحمد أبو عيسى. ومحمد أبو العباس. ومحمد أبو على كل هؤلاء من أمهات أولاده. وكان من الإناث سكينة من قصف. وأم حبيب من ماردة. وأروى. وأم الحسن. وأم محمد وهي حمدونة وفاطمة وأمها غصص. وأم سلمة. وخديجة.
وأم القاسم رملة. وأم على. وأم الغالية. وريطة كلهن من أمهات أولاد.
[خلافة محمد الأمين]
ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبى جعفر المنصور لما توفى الرشيد بطوس في جمادى الآخرة من هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وتسعين ومائة - كتب صالح بن الرشيد إلى أخيه ولى العهد من بعد أبيه محمد الأمين بن زبيدة وهو ببغداد يعلمه بوفاة أبيه ويعزيه فيه، فوصل الكتاب صحبة رجاء الخادم ومعه الخاتم والقضيب والبردة، يوم