للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رجلين من أصحاب النبي خرجا من عند النبي ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله * وقال عبد الرزاق: أنا معمر، عن ثابت، عن أنس أن أسيد بن حضير الأنصاري ورجلا آخر من الأنصاري تحدثا عند النبي في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة، وهي ليلة شديدة الظلمة حتى خرجا من عند رسول الله ينقلبان، وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت عصى أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها، حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه حتى مشى في ضوئها حتى أتى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله * وقد علقه البخاري. فقال: وقال معمر فذكره * وعلقه البخاري أيضا عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي ، فذكر مثله * وقد رواه النسائي عن أبى بكر بن نافع عن بشر بن أسيد، وأسنده البيهقي من طريق يزيد بن هارون كلاهما عن حماد بن سلمة به.

[حديث آخر]

قال البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، ثنا أحمد ابن مهران، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا كامل بن العلاء، عن أبى صالح، عن أبى هريرة. قال:

كنا نصلّى مع رسول الله العشاء وكان يصلّى فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا، فإذا عاد عادا، فلما صلّى جعل واحدا هاهنا وواحدا هاهنا، فجئته فقلت يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فبرقت برقة فقال: الحقا بأمكما، فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا.

[حديث آخر]

قال البخاري في التاريخ: حدثني أحمد بن الحجاج، ثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن يزيد، عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قال: كنا مع رسول الله فتفرقنا في ليلة ظلماء دحسة، فأضاءت أصابعى حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم، وإن أصابعى لتنير * ورواه البيهقي من حديث إبراهيم بن المنذر الحزامي. عن سفيان بن حمزة * ورواه الطبراني من حديث إبراهيم ابن حمزة الزهري عن سفيان بن حمزة به.

[حديث آخر]

قال البيهقي: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو محمد بن أحمد بن عبد الله المدني، ثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ، ثنا أبو كريب، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عبد الحميد بن أبى عبس الأنصاري من بنى حارثة، أخبرنى ميمون بن زيد بن أبى عبس، أخبرنى أبى أن أبا عبس، كان يصلّى مع

<<  <  ج: ص:  >  >>