للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دار الأرقم وشهد بدرا وما بعدها وآخى رسول الله بينه وبين بشر بن البراء بن معرور، وهو أول من قتل في سبيل الله ﷿ ببطن نخلة، مع عبد الله بن جحش حين قتل عمرو بن الحضرميّ، توفى في خلافة عمر .

[أبو خراش الهذلي الشاعر]

واسمه خويلد بن مرة، كان يسبق الخيل على قدميه، وكان فتاكا في الجاهلية، ثم أسلم وحسن إسلامه، وتوفى في زمن عمر، أتاه حجاج فذهب يأتيهم بماء فنهشته حية فرجع إليهم بالماء وأعطاهم شاة وقدرا، ولم يعلمهم بما جرى له، فأصبح فمات فدفنوه. ذكره ابن عبد البر وابن الأثير في أسماء الصحابة، والظاهر أنه ليست له وفادة، وإنما أسلم في حياة النبي فهو مخضرم والله أعلم.

[أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب]

ابن عمرو الأنصاري شهد أحدا وما بعدها، إلا تبوك فإنه تخلف لعذر الفقر، وهو أحد البكاءين المذكورين.

[سودة بنت زمعة]

القرشية العامرية أم المؤمنين، أول من دخل بها رسول الله بعد خديجة ، وكانت صوامة قوامة، ويقال كان في خلقها حدة، وقد كبرت فأراد رسول الله أن يفارقها - ويقال بل فارقها - فقالت: يا رسول الله لا تفارقني وأنا أجعل يومى لعائشة، فتركها رسول الله وصالحها على ذلك. وفي ذلك أنزل الله ﷿ ﴿وَإِنِ اِمْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ الآية. قالت عائشة: نزلت في سودة بنت زمعة، توفيت في خلافة عمر بن الخطاب.

[هند بنت عتبة]

يقال: ماتت في خلافة عمر وقيل توفيت قبل ذلك كما تقدم فالله أعلم.

[خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ]

[ثم استهلت سنة أربع وعشرين]

ففي أول يوم منها دفن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وذلك يوم الأحد في قول وبعد ثلاث أيام بويع أمير المؤمنين عثمان بن عفان .

كان عمر قد جعل الأمر بعده شورى بين ستة نفر وهم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبى وقاص، وعبد الرحمن بن عوف . وتحرج أن يجعلها لواحد من هؤلاء على التعيين، وقال لا أتحمل أمرهم حيا وميتا،

<<  <  ج: ص:  >  >>