للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهدى جميعا وقد تقدم هذا كله في صحيح مسلم . وهذا التقرير يرد الرواية التي ذكرها الحافظ أبو القاسم الطبراني من حديث عكرمة عن ابن عباس. أن عليا تلقى النبي الى الجحفة والله أعلم. وكان أبو موسى في جملة من قدم مع على ولكنه لم يسق هديا فأمره رسول الله بأن يحل بعد ما طاف للعمرة وسعى ففسخ حجه الى العمرة وصار متمتعا فكان يفتى بذلك في أثناء خلافة عمر بن الخطاب فلما رأى عمر بن الخطاب أن يفرد الحج عن العمرة ترك فتياه مهابة لأمير المؤمنين عمر وأرضاه. وقال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه. قال: رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا وها هنا وإصبعاه في أذنه. قال: ورسول الله في قبة له حمراء أراها من أدم. قال: فخرج بلال بين يديه بالعنزة فركزها فصلى رسول الله . قال عبد الرزاق وسمعته بمكة قال: بالبطحاء يمر بين يديه الكلب والمرأة والحمار وعليه حلة حمراء كأنى انظر الى بريق ساقيه قال: سفيان نراها حبرة. وقال احمد ثنا وكيع ثنا سفيان عن عون ابن أبى جحيفة عن أبيه. قال: أتيت النبي بالأبطح وهو في قبة له حمراء فخرج بلال بفضل وضوئه فمن ناضح ونائل. قال: فأذن بلال فكنت أتتبع فاه هكذا وهكذا - يعنى يمينا وشمالا - قال ثم ركزت له عنزة فخرج رسول الله وعليه جبة له حمراء أو حلة حمراء وكأنى انظر الى بريق ساقيه فصلى بنا الى عنزة فخرج رسول الله وعليه جبة له حمراء أو حلة حمراء وكأنى انظر الى بريق ساقيه فصلى بنا الى عنزة الظهر أو العصر ركعتين تمر المرأة والكلب والحمار لا يمنع ثم لم يزل يصلى ركعتين حتى أتى المدينة. وقال مرة فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وأخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان الثوري. وقال احمد أيضا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج عن الحكم سمعت أبا جحيفة قال: خرج رسول الله بالهاجرة الى البطحاء فتوضأ وصلى الظهر ركعتين وبين يديه عنزة وزاد فيه عون عن أبيه عن أبى جحيفة وكان يمر من ورائنا الحمار والمرأة. قال: حجاج في الحديث ثم قام الناس فجعلوا يأخذون يده فيمسحون بها وجوههم. قال:

فأخذت يده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك. وقد أخرجه صاحبا الصحيح من حديث شعبة بتمامه.

[فصل]

فأقام بالأبطح كما قدمنا يوم الأحد ويوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء.

وقد حل الناس إلا من ساق الهدى وقدم في هذه الأيام على بن أبى طالب من اليمن بمن معه من المسلمين وما معه من الأموال ولم يعد إلى الكعبة بعد ما طاف بها فلما أصبح يوم الخميس صلى بالأبطح الصبح من يومئذ وهو يوم التروية ويقال له يوم منى لأنه يسار

<<  <  ج: ص:  >  >>