للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت عنى راض، ثم يذهب في الدعاء، ثم يقول: متى ألقاك وأنت عنى راض، وكان إذا كان في غير صلاة كأنه في الصلاة، وقد تقدمت ترجمته

[حنش بن عمرو الصنعائى]

كان والى إفريقية وبلاد المغرب، وبإفريقية توفى غازيا، وله روايات كثيرة عن جماعة من الصحابة.

[خارجة بن زيد]

ابن الضحاك الأنصاري المدني الفقيه، كان يفتى بالمدينة، وكان من فقهائها المعدودين، كان عالما بالفرائض وتقسيم المواريث، وهو أحد الفقهاء السبعة الذين مدار الفتوى على قولهم.

سنة مائة من الهجرة النبويّة

قال الامام أحمد: حدثنا على بن حفص أنبأ ورقاء عن منصور عن المنهال بن عمرو عن نعيم بن دجاجة قال: دخل ابن مسعود على على فقال: أنت القائل قال رسول الله : «لا يأتى على الناس مائة عام وعلى الأرض نفس منفوسة»؟ إنما قال رسول الله : «لا يأتى على الناس مائة عام وعلى الأرض نفس منفوسة ممن هو حي، وإن رخاء هذه الأمة بعد المائة». تفرد به أحمد.

وفي رواية لابنه عبد الله أن عليا قال له: يا فروخ أنت القائل لا يأتى على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم، وإنما رخاء هذه الأمة وفرحها بعد المائة؟ إنما قال رسول الله : «لا يأتى على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف، أخطأت استك الحفرة، وإنما أراد ممن هو اليوم حي» تفرد به (١) وهكذا جاء في الصحيحين عن ابن عمر، فوهل الناس في مقالة رسول الله تلك، وإنما أراد انخرام قرنه وفيها خرجت خارجة من الحرورية بالعراق فبعث أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد نائب الكوفة، يأمره بأن يدعوهم إلى الحق، ويتلطف بهم، ولا يقاتلهم حتى يفسدوا في الأرض، فلما فعلوا ذلك بعث إليهم جيشا فكسرهم الحرورية، فبعث عمر إليه يلومه على جيشه، وأرسل عمر ابن عمه مسلمة بن عبد الملك من الجزيرة إلى حربهم، فأظفره الله بهم، وقد أرسل عمر إلى كبير الخوارج - وكان يقال له بسطام - يقول له: ما أخرجك على؟ فان كنت خرجت غضبا لله فأنا أحق بذلك منك، ولست أولى بذلك منى، وهلم أناظرك، فان رأيت حقا اتبعته، وإن أبديت حقا نظرنا فيه. فبعث طائفة من أصحابه إليه فاختار منهم عمر رجلين فسألهما: ماذا تنقمون؟ فقالا:

جعلك يزيد بن عبد الملك (٢) من بعدك، فقال: إني لم أجعله أبدا وإنما جعله غيري. قالا: فكيف ترضى به أمينا للأمة من بعدك؟ فقال: أنظرانى ثلاثة، فيقال ان بنى أمية دست إليه سما فقتلوه خشية أن يخرج الأمر من أيديهم ويمنعهم الأموال والله أعلم.


(١) كذا بالأصول. ولعله سقط منه لفظ «عبد الله بن أحمد»
(٢) نسخة: هشام بن عبد الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>