للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بهذا الدعاء: اللهمّ إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني أتوجه به في حاجتي هذه فتقضى، وقال في رواية عثمان بن عمر: فشفعه في، قال: ففعل الرجل فبرأ * ورواه الترمذي وقال:

حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى جعفر الخطميّ. وقد رواه البيهقي عن الحاكم بسنده إلى أبى جعفر الخطميّ عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف فذكر نحوه، قال عثمان: فو الله ما تفرقنا ولا طال الحديث بنا حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرّ قط.

[قصة أخرى]

قال أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبد العزيز بن عمر، حدثني رجل من بنى سلامان بن سعد عن أمه عن خاله، أو أن خاله أو خالها حبيب بن قريط حدثها أن أباه خرج إلى رسول الله وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا، فقال له: ما أصابك؟ قال: كنت (١) حملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصرى، فنفث رسول الله في عينيه فأبصر، فرأيته وإنه ليدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين سنة، وإن عينيه لمبيضتان. قال البيهقي: وغيره يقول حبيب بن مدرك * وثبت في الصحيح أن رسول الله نفث في عيني عليّ يوم خيبر وهو أرمد فبرأ من ساعته، ثم لم يرمد بعدها أبدا، ومسح رجل جابر بن عتيك وقد انكسرت رجله ليلة قتل أبا رافع - تاجر أهل الحجاز الخيبري - فبرأ من ساعته أيضا * وروى البيهقي أنه مسح يد محمد بن حاطب وكانت قد احترقت بالنار فبرأ من ساعته، ومسح رجل سلمة بن الأكوع وقد أصيبت يوم خيبر فبرأت من ساعتها، ودعا لسعد بن أبى وقاص أن يشفى من مرضه ذلك فشفى * وروى البيهقي أن عمه أبا طالب مرض فسأل منه أن يدعو له ربه فدعا له فشفى من مرضه ذلك، وكم له من مثلها وعلى مسلكها، من إبراء آلام، وإزالة أسقام، مما يطول شرحه وبسطه * وقد وقع في كرامات الأولياء إبراء الأعمى بعد الدعاء عليه بالعمى أيضا، كما رواه الحافظ ابن عساكر من طريق أبى سعيد بن الأعرابي عن أبى داود: حدثنا عمر بن عثمان، حدثنا بقية عن محمد بن زياد عن أبى مسلّم أن امرأة خبثت عليه امرأته، فدعا عليها فذهب بصرها فأتته فقالت: يا أبا مسلّم، إني كنت فعلت وفعلت، وإني لا أعود لمثلها، فقال: اللهمّ إن كانت صادقة فاردد عليها بصرها، فأبصرت * ورواه أيضا من طريق أبى بكر بن أبى الدنيا: حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة حدثنا عاصم، حدثنا عثمان بن عطاء قال: كان أبو مسلّم الخولانيّ إذا دخل منزله (٢) فإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته فإذا دخل البيت كبر وكبرت امرأته فيدخل فينزع رداءه وحذاءه وتأتيه بطعام يأكل، فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه، ثم جاء إلى باب البيت فكبر وسلّم فلم تجبه، وإذا


(١) بياض بالأصل.
(٢) كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>