ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي … فما أحدثت في الحدثان بعدي
أبوك أبو الحروب أبو براء … وخالك ماجد حكم بن سعد
قال ابن هشام: أم البنين أم أبى براء وهي بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. قال فحمل ربيعة بن عامر بن مالك على عامر بن الطفيل فطعنه في فخذه فأشواه ووقع عن فرسه وقال: هذا عمل أبى براء، إن أمت فدمى لعمى فلا يتبعن به، وإن أعش فسأرى رأيي وذكر موسى بن عقبة عن الزهري نحو سياق محمد بن إسحاق، قال موسى وكان أمير القوم المنذر بن عمرو وقيل مرثد بن أبى مرثد وقال حسان بن ثابت يبكى قتلى بئر معونة - فيما ذكره ابن إسحاق ﵀ والله أعلم:
على قتلى معونة فاستهلى … بدمع العين سحا غير نزر
على خيل الرسول غداة لاقوا … ولاقتهم مناياهم بقدر
أصابهم الفناء بعقد قوم … تخوّن عقد حبلهم بغدر
فيا لهفي لمنذر إذ تولى … وأعنق في منيته بصبر
وكائن قد أصيب غداة ذاكم … من ابيض ماجد من سر عمرو
[غزوة بنى النضير]
وهي التي أنزل الله تعالى فيها سورة الحشر في صحيح البخاري عن ابن عباس أنه كان يسميها سورة بنى النضير. وحكى البخاري عن الزهري عن عروة أنه قال: كانت بنو النضير بعد بدر بستة أشهر قبل أحد، وقد أسنده ابن أبى حاتم في تفسيره عن أبيه عن عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري به، وهكذا روى حنبل بن إسحاق عن هلال بن العلاء عن عبد الله بن جعفر الرّقى عن مطرف بن مازن اليماني عن معمر عن الزهري فذكر غزوة بدر في سابع عشر رمضان سنة ثنتين، قال ثم غزا بنى النضير ثم غزا أحدا في شوال سنة ثلاث ثم قاتل يوم الخندق في شوال سنة أربع. وقال البيهقي: وقد كان الزهري يقول هي قبل أحد، قال وذهب آخرون الى أنها بعدها وبعد بئر معونة أيضا. قلت:
هكذا ذكر ابن إسحاق كما تقدم فإنه بعد ذكره بئر معونة ورجوع عمرو بن أمية وقتله ذينك الرجلين من بنى عامر ولم يشعر بعهدهما الّذي معهما من رسول الله ﷺ ولهذا