ابن جبير بن مطعم عن أبيه قال: انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ فصار فرقتين: فرقة على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس * تفرد به أحمد * ورواية ابن جرير والبيهقي من طرق عن حصين بن عبد الرحمن به.
[رواية حذيفة بن اليمان]
قال أبو جعفر بن جرير: حدثني يعقوب، حدثني ابن علية، أنا عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن السلمي قال: نزلنا المدائن فكنا منها على فرسخ فجاءت الجمعة فحضر أبى وحضرت معه، فخطبنا حذيفة فقال: إن الله تعالى يقول: «اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَاِنْشَقَّ الْقَمَرُ» ألا وإن الساعة قد اقتربت، ألا وإن القمر قد انشق، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق. فقلت لأبى: أتستبق الناس غدا؟ فقال: يا بنى إنك لجاهل، إنما هو السباق بالأعمال، ثم جاءت الجمعة الأخرى فحضرها فخطب حذيفة، فقال: ألا إن الله يقول: «اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَاِنْشَقَّ الْقَمَرُ،﴾ ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، [ورواه أبو زرعة الرازيّ في كتاب دلائل النبوة من غير وجه عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن عن حذيفة فذكر نحوه، وقال: ألا وإن القمر قد انشق على عهد رسول الله ﷺ](١) ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق، ألا وإن الغاية النار، والسابق من سبق إلى الجنة.
[رواية عبد الله بن عباس]
قال البخاري: ثنا يحيى بن بكير، ثنا بكر عن جعفر عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: انشق القمر في زمان النبي ﷺ * ورواه البخاري أيضا ومسلم من حديث بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة به.
طريق أخرى عنه - قال ابن جرير: ثنا ابن مثنى، ثنا عبد الأعلى، ثنا داود بن أبى هند عن على بن أبى طلحة عن ابن عباس في قوله:«اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَاِنْشَقَّ الْقَمَرُ،﴾ وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر» قال: قد مضى ذلك، كان قبل الهجرة انشق القمر حتى رأوا شقيه * وروى العوفيّ عن ابن عباس نحوا من هذا * وقد روى من وجه آخر عن ابن عباس فقال أبو القاسم الطبراني: ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا محمد بن يحيى القطيعي، ثنا محمد بن بكير، ثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كسف القمر على عهد رسول الله ﷺ فقالوا: