للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عنه ابن الجوزي وغيره، وقد أوصى عند وفاته أن يصلى عليه الغزنوي، وأن يدفن عند قبر عبد الله بن الإمام أحمد، وحضر جنازته خلائق من الناس.

[شافع بن عبد الرشيد]

ابن القاسم، أبو عبد الله الجيلي الشافعيّ، تفقه على الكيا وعلى الغزالي، وكان يسكن الكرخ، وله حلقة بجامع المنصور في الرواق. قال ابن الجوزي وكنت أحضر حلقته.

[عبد الله بن على]

ابن أحمد بن عبد الله، أبو محمد سبط أبى منصور الزاهد، قرأ القراءات وصنف فيها، وسمع الحديث الكثير، واقتنى الكتب الحسنة، وأم في مسجده نيفا وخمسين سنة، وعلم خلقا القرآن.

قال ابن الجوزي: ما سمعت أحدا أحسن قراءة منه، وحضر جنازته خلق كثير.

[عباس شحنة الري]

توصل إلى أن ملكها ثم قتله مسعود، وقد كان كثير الصدقات والإحسان إلى الرعية، وقتل من الباطنية خلقا حتى بنى من رءوسهم منارة بالري، وتأسف الناس عليه.

[محمد بن طراد]

ابن محمد الزينبي، أبو الحسن نقيب النقباء، وهو أخو على بن طراد الوزير، سمع الكثير من أبيه ومن عمه أبى نصر وغيرهما، وقارب السبعين.

[وجيه بن طاهر]

ابن محمد بن محمد، أبو بكر الشحامي، أخو زاهر، وقد سمع الكثير من الحديث، وكانت له معرفة به، وكان شيخا حسن الوجه، سريع الدمعة، كثير الذكر، جمع السماع إلى العمل إلى صدق اللهجة توفى ببغداد في هذه السنة.

[ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين وخمسمائة]

فيها ملكت الفرنج عدة حصون من جزيرة الأندلس. وفيها ملك نور الدين بن محمود زنكي عدة حصون من يد الفرنج بالسواحل. وفيها خطب للمستنجد بالله بولاية العهد من بعد أبيه المقتفى. وفيها تولى عون بن يحيى بن هبيرة كتابة ديوان الزمام، وولى زعيم الدين يحيى بن جعفر صدرية المخزن المعمورة. وفيها اشتد الغلاء بإفريقية وهلك بسببه أكثر الناس حتى خلت المنازل، وأقفلت المعاقل.

وفيها تزوج سيف الدين غازى بنت صاحب ماردين حسام الدين تمرتاش بن أرتق، بعد أن حاصره فصالحه على ذلك، فحملت إليه إلى الموصل بعد سنتين، وهو مريض قد أشرف على الموت، فلم يدخل بها حتى مات، فتولى بعده على الموصل أخوه قطب بن مودود فتزوجها. قال ابن الجوزي:

<<  <  ج: ص:  >  >>