ويل لمن شفعاؤه خصماؤه … والصور في نشر الخلائق ينفخ
لا بد أن ترد القيامة فاطم … وقميصها بدم الحسين ملطخ
ثم نزل عن المنبر وهو يبكى وصعد إلى الصالحية وهو كذلك ﵀.
[واقف مرستان الصالحية]
الأمير الكبير سيف الدين أبو الحسن يوسف ابن أبى الفوارس بن موسك القيمري الكردي، أكبر أمراء القيمرية، كانوا يقفون بين يديه كما تعامل الملوك، ومن أكبر حسناته وقفه المارستان الّذي بسفح قاسيون، وكانت وفاته ودفنه بالسفح في القبة التي تجاه المارستان المذكور، وكان ذا مال كثير وثروة ﵀.
[مجير الدين يعقوب بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب]
دفن عند والده بتربة العادلية.
[الأمير مظفر الدين إبراهيم]
ابن صاحب صرخد عز الدين أيبك أستاذ دار المعظم واقف المعزيتين [البرانية والجوانية] على الحنفية، ودفن عند والده بالتربة تحت القبة عند الوراقة رحمهما الله تعالى.
[الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن نوح]
المقدسي الفقيه الشافعيّ مدرس الرواحية بعد شيخه تقى الدين ابن الصلاح، ودفن بالصوفية أيضا، وكانت له جنازة حافلة ﵀.
قال أبو شامة: وكثر في هذه السنة موت الفجأة. فمات خلق كثير بسبب ذلك، وممن توفى فيها زكى الدين أبو الغورية (١) أحد المعدلين بدمشق. وبدر الدين بن السنى أحد رؤسائها. وعز الدين عبد العزيز بن أبى طالب بن عبد الغفار الثعلبي أبى الحسين، وهو سبط القاضي جمال الدين بن الحرستانيّ، رحمهم الله تعالى وعفا عنهم أجمعين.
[ثم دخلت سنة خمس وخمسين وستمائة]
فيها أصبح الملك المعظم صاحب مصر عز الدين أيبك بداره ميتا وقد ولى الملك بعد أستاذه الصالح نجم الدين أيوب بشهور. كان فيها ملك توران شاه المعظم بن الصالح، ثم خلفته شجرة الدر أم خليل مدة ثلاثة أشهر ثم أقيم هو في الملك، ومعه الملك الأشرف موسى بن الناصر يوسف بن أقسيس ابن الكامل مدة، ثم استقل بالملك بلا منازعة، وكسر الناصر لما أراد أخذ الديار المصرية وقتل الفارس أقطاي في سنة ثنتين وخمسين، وخلع بعده الأشرف واستقل بالملك وحده، ثم تزوج بشجرة
(١) نسخة «ابن القويرة».