للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونخرب بأيدينا بلادهم فدعا بذلك قال ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني قالوا يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ذراريهم ونخرب بأيدينا بلادهم فدعا ثم قال ثم ضربت الضربة الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حلوها من القرى حتى رأيتها بعيني. ثم قال رسول الله «دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم» هكذا رواه النسائي مطولا وانما روى منه أبو داود دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم عن عيسى بن محمد الرمليّ عن ضمرة بن ربيعة عن أبى زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى به ثم قال ابن إسحاق وحدثني من لا أتهم عن أبى هريرة انه كان يقول حين فتحت هذه الأمصار في زمان عمر وزمان عثمان وما بعده افتتحوا ما بدا لكم فو الّذي نفس أبى هريرة بيده ما افتتحتم من مدينة ولا تفتحونها الى يوم القيامة الا وقد أعطى الله محمدا مفاتيحها قبل ذلك. وهذا من هذا الوجه منقطع أيضا وقد وصل من غير وجه ولله الحمد

فقال الامام أحمد حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي. وقد رواه البخاري منفردا به عن يحيى بن بكير وسعد بن عفير كلاهما عن الليث به وعنده قال أبو هريرة فذهب رسول الله وأنتم تنتثلونها

وقال الامام أحمد حدثنا يزيد حدثنا محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي. وهذا اسناد جيد قوى على شرط مسلم ولم يخرجوه.

وفي الصحيحين إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والّذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله.

وفي الحديث الصحيح ان الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتى ما زوى لي منها

[فصل]

قال ابن إسحاق: ولما فرغ رسول الله من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الاسيال من رومة بين الجرف وزغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تبعهم من بنى كنانة وأهل تهامة وأقبلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى الى جانب أحد وخرج رسول الله والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم الى سلع في ثلاثة آلاف من المسلمين فضرب هنالك عسكره والخندق بينه وبين القوم وأمر بالذراري والنساء فجعلوا فوق الآطام. قال ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>