والأنصار وعلى فيهم حين فاتتهم صلاة الظهر والعصر والمغرب يوم الخندق؟ * قال: وأيضا مرة أخرى عرس رسول الله ﷺ بالمهاجرين والأنصار حين قفل من غزوة خيبر، فذكر نومهم عن صلاة الصبح وصلاتهم لها بعد طلوع الشمس، قال: فلم يرد الليل على رسول الله وعلى أصحابه، قال: ولو كان هذا فضلا أعطيه رسول الله وما كان الله ليمنع رسوله شرفا وفضلا - يعنى أعطيه على بن أبى طالب - ثم قال! وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: قلت لمحمد بن عبيد الطنافسي ما تقول فيمن يقول:
رجعت الشمس على على بن أبى طالب حتى صلّى العصر؟ فقال: من قال هذا فقد كذب. وقال إبراهيم ابن يعقوب: سألت يعلى بن عبيد الطنافسي قلت: إن ناسا عندنا يقولون: إن عليا وصى رسول الله ﷺ ورجعت عليه الشمس، فقال: كذب هذا كله.
فصل في إيراد طرق هذا الحديث من أماكن متفرقة - وقد جمع فيه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن أحمد الحسكانيّ جزءا وسماه مسألة في تصحيح رد الشمس وترغيم النواصب الشمس
وقال: قد روى ذلك من طريق أسماء بنت عميس وعلى بن أبى طالب وأبى هريرة وأبى سعيد الخدريّ
ثم رواه من طريق أحمد بن صالح المصري، وأحمد بن الوليد الأنطاكي، والحسن بن داود ثلاثتهم عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، وهو ثقة أخبرنى محمد بن موسى الفطري المدني وهو ثقة أيضا عن عون بن محمد، قال: وهو ابن محمد بن الحنفية عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبى طالب عن جدتها أسماء بنت عميس أن رسول الله ﷺ صلّى الظهر بالصهباء من أرض خيبر ثم أرسل عليا في حاجة فجاء وقد صلّى رسول الله العصر فوضع رأسه في حجر على ولم يحركه حتى غربت الشمس فقال رسول الله ﷺ: اللهمّ إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيه فرد عليه شرقها، قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال فقام على فتوضأ وصلّى العصر ثم غابت الشمس * وهذا الاسناد فيه من يجهل حاله فان عونا هذا وأمه لا يعرف أمرهما بعدالة وضبط يقبل بسببهما خبرهما فيما هو دون هذا المقام، فكيف يثبت بخبرهما هذا الأمر العظيم الّذي لم يروه أحد من أصحاب الصحاح ولا السنن ولا المسانيد المشهورة فالله أعلم * ولا ندري أسمعت أم هذا من جدتها أسماء بنت عميس أم لا، ثم أورده هذا المص من طريق الحسين بن الحسن الأشقر وهو شيعي جلد وضعفه غير واحد عن الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسين بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين الشهيد عن أسماء بنت عميس فذكر الحديث. قال وقد رواه عن فضيل بن مرزوق جماعة منهم، عبيد الله بن موسى، ثم أورده من طريق أبى جعفر الطحاوي من طريق عبد الله * وقد قدمنا روايتنا له من حديث سعيد بن مسعود