للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكافِرِينَ الآية، قال المفسرون: هم أبو بكر وأصحابه * وثبت في الصحيحين من حديث عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة في قصة مسارة النبي ابنته فاطمة وإخباره إياها بأن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة، وأنه عارضني العام مرتين، وما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلى، فبكت، ثم سارها فأخبرها بأنها سيدة نساء أهل الجنة، وأنها أول أهله لحوقا به * وكان كما أخبر، قال البيهقي: واختلفوا في مكث فاطمة بعد رسول الله فقيل: شهران، وقيل: ثلاثة، وقيل: ستة، وقيل: ثمانية، قال: وأصح الروايات رواية الزهري عن عروة عن عائشة قالت: مكثت فاطمة بعد وفاة رسول الله ستة أشهر * أخرجاه في الصحيحين.

[ومن كتاب دلائل النبوة في باب إخباره عن الغيوب المستقبلة]

فمن ذلك ما

ثبت في الصحيحين من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبى سلمة عن عائشة قالت: قال رسول الله : إنه قد كان في الأمم محدّثون، فأن يكن في أمتى فعمر بن الخطاب *

وقال يعقوب بن سفيان: ثنا عبيد الله بن موسى، أنا أبو إسرائيل كوفى عن الوليد بن العيزار عن عمر بن ميمون عن على . قال: ما كنا ننكر ونحن متوافرون أصحاب محمد ، أن السكينة تنطق على لسان عمر، قال البيهقي: تابعه زر بن حبيش والشعبي عن على * وقال يعقوب بن سفيان:

ثنا مسلّم بن إبراهيم، ثنا شعبة عن قيس بن مسلّم عن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب ينطق على لسان ملك * وقد ذكرنا في سيرة عمر بن الخطاب أشياء كثيرة، من مكاشفاته وما كان يخبر به من المغيبات كقصة سارية بن زنيم، وما شاكلها ولله الحمد والمنة * ومن ذلك ما

رواه البخاري من حديث فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أن نساء النبي اجتمعن عنده فقلن يوما: يا رسول الله أيتنا أسرع بك لحوقا؟ فقال: أطولكن يدا، وكانت سودة أطولنا ذراعا، فكانت أسرعنا به لحوقا * هكذا وقع في الصحيح عند البخاري أنها سودة، وقد رواه يونس بن بكير عن زكريا بن أبى زائدة عن الشعبي فذكر الحديث مرسلا وقال: فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة، والّذي رواه مسلّم عن محمود بن غيلان عن الفضل بن موسى عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين ، فذكرت الحديث وفيه: فكانت زينب أطولنا يدا، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدّق، وهذا هو المشهور عن علماء التاريخ أن زينب بنت جحش كانت أول أزواج النبي وفاة * قال الواقدي: توفيت سنة عشرين، وصلّى عليها عمر بن الخطاب، قلت: وأما سودة فإنها توفيت في آخر إمارة عمر بن الخطاب أيضا، قاله ابن أبى خيثمة * ومن ذلك ما رواه مسلّم من

<<  <  ج: ص:  >  >>