للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما سمع الخلائق بنعت قط أشد منه. وقال أبو عوانة: حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا خالد عن حصين بن عبد الرحمن عن ميمون قال: أربع لا تكلم فيهم: على، وعثمان، والقدر، والنجوم. وقال: احذروا كل هوى يسمى بغير الإسلام.

وروى شبابة عن فرات بن السائب قال: سألت ميمون أعلى أفضل عندك أم أبو بكر وعمر؟ فارتعد حتى سقطت عصاه من يده ثم قال: ما كنت أظن أن أبقى الى زمان يعدل بهما غيرهما، إنهما كانا رداءي الإسلام، ورأس الإسلام، ورأس الجماعة. فقلت: فأبو بكر كان أول إسلاما أم على؟ فقال: والله لقد آمن أبو بكر بالنبيّ زمن بحيرا الراهب حين مر به، وكان أبو بكر هو الّذي يختلف بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه، وذلك كله قبل أن يولد على، وكان صاحبه وصديقه قبل ذلك.

وروى ميمون بن مهران عن ابن عمر قال قال رسول الله :

«قل ما يوجد في آخر الزمان درهم من حلال، أو أخ يوثق به».

وروى عن ابن عمر أيضا عن النبي قال: «شر المال في آخر الزمان المماليك».

وروى ابن أبى الدنيا عنه قال:

من طلب مرضاة الاخوان بلا شيء فليصادق أهل القبور.

وقال: من ظلم أحدا ففاته أن يخرج من مظلمته فاستغفر له دبر كل صلاة خرج من مظلمته. وهذا إن شاء الله يدخل فيه الأعراض والأموال وسائر المظالم. وقال ميمون: القاتل والآمر والمأمور والظالم والراضي بالظلم، كلهم في الوزر سواء. وقال: أفضل الصبر الصبر على ما تكره نفسك. من طاعة الله ﷿.

روى ميمون عن جماعة من الصحابة، وكان يسكن الرقة، رحمه الله تعالى] (١) [نافع مولى ابن عمر

أبو عبد الله المدني أصله من بلاد المغرب، وقيل من نيسابور، وقيل من كابل، وقيل غير ذلك.

روى عن مولاه عبد الله بن عمر وجماعة من الصحابة، مثل رافع بن خديج، وأبى سعيد وأبى هريرة وعائشة وأم سلمة وغيرهم: وروى عنه خلق من التابعين وغيرهم، وكان من الثقات النبلاء، والأئمة الأجلاء، قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر، وقال غيره. كان عمر بن عبد العزيز قد بعثه إلى مصر يعلم الناس السنن، وقد أثنى عليه غير واحد من الأئمة ووثقوه ومات في هذه السنة على المشهور] (٢)

[ذو الرمة الشاعر]

واسمه غيلان بن عتبة بن بهيس، من بنى عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر، أبو الحارث أحد فحول الشعراء، وله ديوان مشهور، وكان يتغزل في مى بنت مقاتل بن طلبة بن قيس


(١) زيادة من المصرية.
(٢) سقط من المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>