الحسن. قال ثابت: فأتيت الحسن فأخبرته فركب إليه، فلما دخل عليه قال لأهله: أقعدونى، فجلس فما زال يقول: أعوذ باللَّه من النار وسوء الحساب.
وقال حماد بن زيد: حدثنا حجاج بن أبى عيينة قال: سمعت هندا بنت المهلب بن أبى صفرة- وكانت من أحسن النساء- وذكروا عندها جابر بن زيد فقالوا: إنه كان إباضيا، فقالت:
كان جابر بن زيد أشد الناس انقطاعا إليّ وإلى أمى، فما أعلم عنه شيئا، وكان لا يعلم شيئا يقربني إلى الله عز وجل إلا أمرنى به، ولا شيئا يباعدني عن الله إلا نهاني عنه، وما دعاني إلى الإباضية قط ولا أمرنى بها، وكان ليأمرنى أين أضع الخمار- ووضعت يدها على الجبهة- أسند عن جماعة من الصحابة، ومعظم روايته عن ابن عمر وابن عباس] [١]