للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبديّ أن جابر بن عبد الله قال غزونا أو سافرنا مع رسول الله ونحن يومئذ بضع عشر ومائتان فحضرت الصلاة فقال رسول الله : هل في القوم من ماء؟ فجاءه رجل يسعى باداوة فيها شيء من ماء، قال فصبه رسول الله في قدح، قال فتوضأ رسول الله فأحسن الوضوء ثم انصرف وترك القدح فركب الناس القدح تمسحوا وتمسحوا، فقال رسول الله : على رسلكم حين سمعهم يقولون ذلك، قال: فوضع رسول الله كفه في الماء ثم قال رسول الله : بسم الله، ثم قال: أسبغوا الوضوء، قال جابر: فو الّذي هو ابتلاني ببصرى لقد رأيت العيون عيون الماء يومئذ تخرج من بين أصابع رسول الله فما رفعها حتى توضئوا أجمعون. وهذا إسناد جيد تفرد به أحمد * وظاهره كأنه قصة أخرى غير ما تقدم * وفي صحيح مسلم عن سلمة بن الأكوع قال: قدمنا الحديبيّة مع رسول الله ونحن أربع عشرة مائة أو أكثر من ذلك وعليها خمسون رأسا لا يرويها فقعد رسول الله على شفا الركية فاما دعا وإما بصق فيها قال: فجاشت فسقينا واستقينا * وفي صحيح البخاري من حديث الزهري عن عروة عن المسور ومروان بن الحكم في حديث صلح الحديبيّة الطويل فعدل عنهم رسول الله حتى نزل بأقصى الحديبيّة على ثمد قليل الماء يتبرّضه تبرّضا فلم يلبثه الناس حتى نزحوه وشكى إلى رسول الله العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فو الله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه * وقد تقدم الحديث بتمامه في صلح الحديبيّة، فأغنى عن إعادته، وروى ابن إسحاق عن بعضهم أن الّذي نزل بالسهم ناجية بن جندب سائق البدن، قال وقيل: البراء بن عازب. ثم رجح ابن إسحاق الأول

[حديث آخر عن ابن عباس في ذلك]

قال الامام أحمد: ثنا حسين الأشقر، ثنا أبو كدينة عن عطاء عن أبى الضحى عن ابن عباس: أصبح رسول الله ذات يوم وليس في العسكر ماء فأتاه رجل فقال: يا رسول الله ليس في العسكر ماء، قال: هل عندك شيء؟ قال: نعم، قال: فأتنى، قال: فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل، قال: فجعل رسول الله أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه، قال فانفجرت من بين أصابعه عيون وأمر بلالا فقال: ناد في الناس الوضوء المبارك * تفرد به أحمد، ورواه الطبراني من حديث عامر الشعبي عن ابن عباس بنحوه.

[حديث عن عبد الله بن مسعود في ذلك]

قال البخاري: ثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله في سفر فقل الماء فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في

<<  <  ج: ص:  >  >>