للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معه فأخذه على بن الحسين بن زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية، ثم رجع معه إلى المدينة، فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق، فقال له: هل لك إلى من حاجة تأمرنى بها؟ قال فقال: لا، فقال: هل أنت معطي سيف رسول الله فانى أخشى أن يغلبك عليه القوم، وأيم الله ان أعطيتنيه لا يخلص اليه أحد حتى يبلغ نفسي.

وقد ذكر للنّبيّ غير ذلك من السلاح، من ذلك الدروع كما روى غير واحد منهم السائب ابن يزيد، وعبد الله بن الزبير، أن رسول الله ظاهر يوم أحد بين درعين، وفي الصحيحين من حديث مالك عن الزهري عن أنس، أن رسول الله دخل يوم الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه قيل له: هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه، وعند مسلم من حديث أبى الزبير، عن جابر أن رسول الله دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء، وقال وكيع عن مساور الوراق عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال: خطب رسول الله الناس وعليه عمامة دسماء، ذكرهما الترمذي في الشمائل، وله من حديث الدراوَرْديّ، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله إذا اعتم سدلها بين كتفيه، وقد قال الحافظ أبو بكر البزار في مسندة:

حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد، ثنا مخول بن إبراهيم، ثنا إسرائيل، عن عاصم، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك أنه كانت عنده عصية لرسول الله فمات فدفنت معه بين جنبه وبين قميصه، ثم قال البزار: لا نعلم رواه إلا مخول بن راشد، وهو صدوق فيه شيعية. واحتمل على ذلك، وقال الحافظ البيهقي بعد روايته هذا الحديث من طريق مخول هذا قال: وهو من الشيعة يأتى بأفراد عن إسرائيل لا يأتى بها غيره، والضعف على رواياته بين ظاهر

[ذكر نعله التي كان يمشى فيها ]

ثبت في الصحيح عن ابن عمر أن رسول الله كان يلبس النعال السبتية، وهي التي لا شعر عليها، وقد قال البخاري في صحيحه: حدثنا محمد هو ابن مقاتل، حدثنا عبد الله، يعنى ابن المبارك، أنا عيسى بن طهمان، قال: خرج إلينا أنس بن مالك بنعلين لهما قبالان، فقال ثابت البناني: هذه نعل النبي ، وقد رواه في كتاب الخمس عن عبد الله بن محمد عن أبى أحمد الزبيري عن عيسى بن طهمان عن أنس، قال: أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان، فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس أنهما نعلا النبي . وقد رواه الترمذي في الشمائل عن أحمد بن منيع عن أبى أحمد الزبيري به، وقال الترمذي في الشمائل: حدثنا أبو كريب، ثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن عبد الله ابن الحارث، عن ابن عباس قال: كان لنعل رسول الله قبالان مثنى شراكهما، وقال أيضا: ثنا إسحاق بن منصور، أنا عبد الرزاق عن معمر، عن ابن أبى ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبى

<<  <  ج: ص:  >  >>