للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفى من الأعيان أحمد بن سليمان الرهاوي. وأحمد بن عبد الله العجليّ. والحسن بن أبى الشوارب بمكة. وداود بن سليمان الجعفري. وشعيب بن أيوب. وعبد الله بن الواثق أخو المهتدي بالله. وأبو شعيب السوسي. وأبو يزيد البسطامي أحد أئمة الصوفية. وعلى بن إشكاب وأخوه أبو محمد ومسلم بن الحجاج صاحب الصحيح

[وهذا ذكر شيء من ترجمته على سبيل الاختصار]

هو مسلم أبو الحسين القشيري النيسابورىّ أحد الأئمة من حفاظ الحديث صاحب الصحيح الّذي هو تلو صحيح البخاري عند أكثر العلماء، وذهبت المغاربة وأبو على النيسابورىّ من المشارقة إلى تفضيل صحيح مسلم على صحيح البخاري، فان أرادوا تقديمه عليه في كونه ليس فيه شيء من التعليقات إلا القليل، وأنه يسوق الأحاديث بتمامها في موضع واحد ولا يقطعها كتقطيع البخاري لها في الأبواب فهذا القدر لا يوازى قوة أسانيد البخاري واختياره في الصحيح لها ما أورده في جامعه معاصرة الراويّ لشيخه وسماعه منه وفي الجملة فان مسلما لم يشترط في كتابه الشرط الثاني كما هو مقرر في علوم الحديث، وقد بسطت ذلك في أول شرح البخاري. والمقصود أن مسلما دخل إلى العراق والحجاز والشام ومصر وسمع من جماعة كثيرين قد ذكرهم شيخنا الحافظ المزي في تهذيبه مرتبين على حروف المعجم. وروى عنه جماعة كثيرون منهم الترمذي في جامعه حديثا واحدا وهو حديث

محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن رسول الله قال: «أحصوا هلال شعبان لرمضان».

وصالح بن محمد حرره. وعبد الرحمن بن أبى حاتم. وابن خزيمة، وابن صاعد، وأبو عوانة الأسفراييني. وقال الخطيب: أخبرنى محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا أحمد بن نعيم الضبيّ أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما. وأخبرنى ابن يعقوب أنا محمد بن نعيم سمعت الحسين بن محمد الماسرخسي يقول سمعت أبى يقول سمعت مسلما بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة. وروى الخطيب قائلا: حدثني أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن على السودرجانى - بأصبهان - سمعت محمد بن إسحاق بن مندة سمعت أبا على الحسين بن على النيسابورىّ يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث. وقد ذكر مسلم عند إسحاق بن راهويه فقال بالعجمية ما معناه: أي رجل كان هذا؟ وقال إسحاق بن منصور لمسلم: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين. وقد أثنى عليه جماعة من العلماء من أهل الحديث وغيرهم. وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم: قلّ ما يفوت البخاري ومسلما ما يثبت في الحديث. وروى الخطيب عن أبى عمر ومحمد بن حمدان الحيريّ قال: سألت أبا العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ

<<  <  ج: ص:  >  >>