للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفاح وهو المنصور الباني لمدينة بغداد، في سنة خمس وأربعين ومائة * قال نعيم بن حماد في كتابه:

عن أبى المغيرة عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال:

يا ابن عباس قوله حمعسق. فأطرق ساعة وأعرض عنه، ثم كررها فلم يجبه بشيء، فقال له حذيفة: أنا أنبئك، وقد عرفت لم كررها، إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله، أو عبد الله، ينزل على نهر من أنهار المشرق، يبنى عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقا، يجتمع فيهما كل جبار عنيد *

وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجد الحوطى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الله بن السمط، حدثنا صالح بن على الهاشمي عن أبيه عن جده عن النبي قال:

لأن يربى أحدكم بعد أربع وخمسين ومائة جرو كلب، خير من أن يربى ولدا لصلبه * قال شيخنا الذهبي: هذا الحديث موضوع، واتهم به عبد الله بن السمط هذا * وقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري، في كتابه الفتن والملاحم: حدثنا أبو عمرو البصري عن أبى بيان المعافري عن بديع عن كعب قال: إذا كانت سنة ستين ومائة انتقص فيها حلم ذوى الأحلام، ورأى ذوى الرأى.

[حديث آخر]

فيه إشارة إلى مالك بن أنس الامام روى الترمذي من حديث ابن عيينة عن ابن جريج عن أبى الزبير عن أبى صالح عن أبى هريرة رواية: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة * ثم قال: هذا حديث حسن وهو حديث ابن عيينة، وقد روى عنه أنه قال: هو مالك بن أنس، وكذا قال عبد الرزاق، قلت: وقد توفى مالك سنة تسع وسبعين ومائة

[حديث آخر]

فيه إشارة إلى محمد بن إدريس الشافعيّ

قال أبو داود الطيالسي: حدثنا جعفر بن سليمان عن النضر بن معبد الكندي أو العبدلي عن الجارود عن أبى الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله : لا تسبوا قريشا فان عالمها يملأ الأرض علما، اللهمّ إنك أذقت أولها وبالا، فأذق آخرها نوالا * وقد رواه الحاكم من طريق أبى هريرة، قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: وهو الشافعيّ، قلت: وقد توفى الشافعيّ في سنة أربع ومائتين وقد أفردنا ترجمته في مجلد وذكرنا معه تراجم أصحابه من بعده.

[حديث آخر]

روى رواد ابن الجراح عن سفيان الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة مرفوعا: خيركم بعد المائتين خفيف الحاذ، قالوا: وما خفيف الحاذ يا رسول الله؟ قال: من لا أهل له ولا مال ولا ولد.

<<  <  ج: ص:  >  >>