ثنا يوسف بن عيسى، ثنا وكيع، ثنا الربيع بن صبيح، ثنا يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك قال:
كان رسول الله ﷺ يكثر القناع، كأن ثوبه ثوب زيات، وهذا فيه غرابة ونكارة والله أعلم * وروى البخاري عن على بن الجعد عن شعبة عن يسار أبى الحكم عن ثابت عن أنس أن رسول الله ﷺ مرّ على صبيان يلعبون فسلم عليهم * ورواه مسلم من وجه آخر عن شعبة.
[ذكر مزاحه ﵇]
وقال ابن لهيعة: حدثني عمارة بن غزية عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس قال:
كان رسول الله ﷺ من أفكه الناس مع صبي * وقد تقدم حديثه في ملاعبته أخاه أبا عمير، وقوله أبا عمير ما فعل النغير، يذكره بموت نغر كان يلعب به ليخرجه (١) بذلك كما جرت به عادة الناس من المداعبة مع الأطفال الصغار *
وقال الامام أحمد: ثنا خلف بن الوليد، ثنا خالد بن عبد الله، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك أن رجلا أتى النبي ﷺ فاستحمله فقال رسول الله ﷺ: إنا حاملوك على ولد ناقة، فقال: يا رسول الله ما أصنع بولد ناقة؟ فقال رسول الله ﷺ: وهل تلد الإبل إلا النوق؟ * ورواه أبو داود عن وهب بن بقية، والترمذي عن قتيبة كلاهما عن خالد بن عبد الله الواسطي الطحان به، وقال الترمذي صحيح غريب *
وقال أبو داود في هذا الباب: ثنا يحيى بن معين، ثنا حجاج بن محمد، ثنا يونس بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق عن العيزار بن حرب، عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي ﷺ فسمع صوت عائشة عاليا على رسول الله، فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: ألا أراك ترفعين صوتك على رسول الله!، فجعل النبي ﷺ يحجزه وخرج أبو بكر مغضبا، فقال رسول الله حين خرج أبو بكر: كيف رأيتينى أنقذتك من الرجل؟ فمكث أبو بكر أياما ثم استأذن على رسول الله فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما: أدخلانى في سلمكما كما أدخلتمانى في حربكما، فقال رسول الله ﷺ: قد فعلنا قد فعلنا *
وقال أبو داود: ثنا مؤمل بن الفضل، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء عن بشر بن عبيد الله عن أبى إدريس الخولانيّ عن عوف بن مالك الأشجعي قال: أتيت رسول الله في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فسلمت فرد وقال: ادخل، فقلت: أكلي يا رسول الله فقال: كلك، فدخلت *
وحدثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد ابن عثمان بن أبى العاملة إنما قال أدخل كلى من صغر القبة * ثم قال أبو داود: ثنا إبراهيم بن مهدي، ثنا شريك عن عاصم عن أنس قال: قال لي رسول الله ﷺ يا ذا الأذنين * قلت: ومن هذا القبيل ما
رواه الامام أحمد: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن ثابت عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدى النبي ﷺ الهدية من البادية، فيجهزه النبي ﷺ إذا أراد أن يخرج،
(١) كذا بالتيمورية ونسخة دار الكتب. ولعلها: ليمازحه.