للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما بعدها. وكان ممن قتل كعب بن الأشرف، وكانت عصاه تضيء له إذا خرج من عند رسول الله في ظلمة. قال موسى بن عقبة عن الزهري: قتل يوم اليمامة شهيدا عن خمس وأربعين سنة، وكان له بلاء وعناء.

وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت: تهجد رسول الله فسمع صوت عباد فقال: اللهمّ اغفر له.

[ومنهم السائب بن عثمان بن مظعون]

بدري من الرماة، أصابه يوم اليمامة سهم فقتله وهو شاب، .

[ومنهم السائب بن العوام]

أخو الزبير بن العوام استشهد يومئذ .

[ومنهم عبد الله بن سهيل بن عمرو]

ابن عبد شمس بن عبد ودّ القرشي العامري، أسلم قديما وهاجر ثم استضعف بمكة، فلما كان يوم بدر خرج معهم فلما تواجهوا فرّ إلى المسلمين فشهدها معهم، وقتل يوم اليمامة فلما حج أبو بكر عزى أباه فيه،

فقال سهيل: بلغني أن رسول الله قال: إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهله، فأرجو أن يبدأ بى.

[ومنهم عبد الله بن عبد الله بن أبى بن سلول]

الأنصاري الخزرجي، كان من سادات الصحابة وفضلائهم، شهد بدرا وما بعدها وكان أبوه رأس المنافقين، وكان أشد الناس على أبيه، ولو أذن له رسول الله فيه لضرب عنقه، وكان اسمه الحباب فسماه رسول الله عبد الله، وقد استشهد يوم اليمامة .

[ومنهم عبد الله بن أبى بكر الصديق]

أسلم قديما، ويقال: إنه الّذي كان يأتى بالطعام والشراب والأخبار إلى رسول الله وإلى أبى بكر وهما بغار ثور، ويبيت عندهما ويصبح بمكة كبائت، فلا يسمع بأمر يكادان به إلا أخبرهما به. وقد شهد الطائف فرماه رجل يقال له أبا محجن الثقفي بسهم فذوى منها فاندملت ولكن لم يزل منها حمتا حتى مات (١) في شوال سنة إحدى عشرة.

[ومنهم عكاشة بن محصن]

ابن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير (٢) بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بنى عبد شمس، يكنى أبا محصن، وكان من سادات الصحابة وفضلائهم، هاجر وشهد بدرا وأبلى يومئذ بلاء حسنا وانكسر سيفه فأعطاه رسول الله يومئذ عرجونا فعاد في يده سيفا أمضى من الحديد شديد


(١) كذا. وعبارة الحافظ ابن عبد البر «فدمل جرحه حتى انتقض به فمات».
(٢) كذا في الاستيعاب وعليه اعتمد المؤلف. وفي الاصابة (بكير) بضم الموحّدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>