للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشيخ نجم الدين بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن]

أبى نصر المحصل المعروف بابن الشحام، اشتغل ببلده ثم سافر وأقام بمدينة سراى من مملكة إربل، ثم قدم دمشق في سنة أربع وعشرين فدرس بالظاهرية البرانية ثم بالجاروضية، وأضيف إليه مشيخة رباط القصر، ثم نزل عن ذلك لزوج ابنته نور الدين الأردبيلي، توفى في ربيع الأول وكان يعرف طرفا من الفقه والطب.

[الشيخ إبراهيم الهدمة]

أصله كردى من بلاد المشرق، فقدم الشام، وأقام بين القدس والخليل، في أرض كانت مواتا فأحياها وغرسها وزرع فيها أنواعا، وكان يقصد للزيارة، ويحكى الناس عنه كرامات صالحة، وقد بلغ مائة سنة، وتزوج في آخر عمره ورزق أولادا صالحين، توفى في جمادى الآخرة .

[الست صاحبة التربة بباب الخواصين الخوندة المعظمة المحجبة المحترمة: ستيته بنت الأمير سيف الدين]

كركاى المنصوري، زوجة نائب الشام تنكر، توفيت بدار الذهب وصلى عليها بالجامع ثالث رجب، ودفنت بالتربة التي أمرت بإنشائها بباب الخواصين، وفيها مسجد وإلى جانبها رباط للنساء ومكتب للأيتام. وفيها صدقات وبر وصلات، وقراء عليها، كل ذلك أمرت به، وكانت قد حجت في العام الماضي رحمها الله.

[قاضى قضاة طرابلس]

شمس الدين محمد بن عيسى بن محمود البعلبكي المعروف بابن المجد الشافعيّ، اشتغل ببلده وبرع في فنون كثيرة، وأقام بدمشق مدة يدرس بالقوصية وبالجامع، ويؤم بمدرسة أم الصالح، ثم انتقل إلى قضاء طرابلس فأقام بها أربعة أشهر، ثم توفى في سادس رمضان وتولاها بعده ولده تقى الدين وهو أحد الفضلاء المشهورين، ولم تطل مدته حتى عزل عنها وأخرج منها.

[الشيخ الصالح]

عبد الله بن أبى القاسم بن يوسف بن أبى القاسم الحوراني، شيخ طائفتهم وإليه مرجع زاويتهم بحوران، كان عنده تفقه بعض شيء، وزهادة ويزار، وله أصحاب يخدمونه، وبلغ السبعين سنة، وخرج لتوديع بعض أهله إلى ناحية الكرك من ناحية الحجاز فأدركه الموت هناك، فمات في أول ذي القعدة.

[الشيخ حسن بن على]

ابن أحمد الأنصاري الضرير كان بفرد عين أولا، ثم عمى جملة، وكان يقرأ القرآن ويكثر التلاوة ثم انقطع إلى المنارة الشرقية، وكان يحضر السماعات ويستمع ويتواجد، ولكثير من الناس فيه اعتقاد على ذلك، ولمجاورته في الجامع وكثرة تلاوته وصلاته والله يسامحه، توفى يوم السبت في العشر

<<  <  ج: ص:  >  >>