للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والناس إلب علينا فيك ليس لنا … إلا السيوف وأطراف القنا وزر

تجالد الناس لا نبقي على أحد … ولا نضيع ما توحى به السور

ولا تهر جناة الحرب نادينا … ونحن حين تلظى نارها سعر

كما رددنا ببدر دون ما طلبوا … أهل النفاق وفينا ينزل الظفر

ونحن جندك يوم النعف من أحد … إذ حزبت بطرا أحزابها مضر

فما ونينا وما خمنا وما خبروا … منا عثارا وكل الناس قد عثروا

[ذكر اعتراض بعض الجهلة من أهل الشقاق والنفاق على رسول الله في القسمة العادلة بالاتفاق]

قال البخاري: ثنا قبيصة ثنا سفيان عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله قال: لما قسم النبي قسمة حنين قال رجل من الأنصار: ما أراد بها وجه الله، قال فأتيت رسول الله فأخبرته فتغير وجهه ثم قال «رحمة الله على موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر». ورواه مسلم من حديث الأعمش به ثم

قال البخاري ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن أبى وائل عن عبد الله قال: لما كان يوم حنين آثر النبي ناسا أعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى ناسا فقال رجل: ما أريد بهذه القسمة وجه الله، فقلت لأخبرن النبي ، [فأخبرته] فقال «رحم الله موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر». وهكذا رواه من حديث منصور عن المعتمر به.

وفي رواية للبخاريّ فقال رجل والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله، فقلت والله لأخبرن رسول الله فأتيته فأخبرته فقال «من يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله؟! رحم الله موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر».

وقال محمد بن إسحاق: وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبى القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: خرجت انا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو ابن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعله بيده، فقلنا له هل حضرت رسول الله حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال نعم جاء رجل من بنى تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه وهو يعطى الناس فقال له: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله «أجل فكيف رأيت؟» قال لم أرك عدلت، قال فغضب النبي فقال «ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟» فقال عمر بن الخطاب: ألا نقتله؟ فقال «دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم»

وقال الليث بن سعد عن يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>