للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثا وخمسين سنة، حدثت بذلك عن هشام بن محمد. ثم روى عن عامر الشعبي أنه توفى وله ثلاث وستون سنة.

قلت: وقد تقدم في عمر الصديق مثله، وروى عن قتادة أنه قال: توفى عمر وهو ابن إحدى وستين سنة، وعن ابن عمر والزهري خمس وستون. وعن ابن عباس ست وستون، وروى ابن جرير عن أسلم مولى عمر أنه قال: توفى وهو ابن ستين سنة. قال الواقدي: وهذا أثبت الأقاويل عندنا.

وقال المدائني: توفى عمر وهو ابن سبع وخمسين سنة.

[ذكر زوجاته وأبنائه وبناته]

قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما: تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان ابن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة . وتزوج مليكة بنت جرول فولدت له عبيد الله فطلقها في الهدنة، فخلف عليها أبو الجهم بن حذيفة، قاله المدائني.

وقال الواقدي: هي أم كلثوم بنت جرول فولدت له عبيد الله وزيدا الأصغر. قال المدائني وتزوج قريبة بنت أبى أمية المخزومي ففارقها في الهدنة، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن أبى بكر.

قالوا: وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد زوجها - حين قتل في الشام - فولدت له فاطمة ثم طلقها. قال المدائني وقيل لم يطلقها. قالوا: وتزوج جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبى الأفلح من الأوس. وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وكانت قبله عند عبد الله بن أبى مليكة ولما قتل عمر تزوجها بعده الزبير بن العوام ، ويقال هي أم ابنه عياض فالله أعلم. قال المدائني: وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أبى بكر الصديق وهي صغيرة وراسل فيها عائشة فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه، فقالت عائشة: أترغبين عن أمير المؤمنين؟ قالت: نعم، إنه خشن العيش فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فصده عنها ودله على أم كلثوم بنت على بن أبى طالب، ومن فاطمة بنت رسول الله ، وقال تعلق منها بسبب من رسول الله ، فخطبها من على فزوجه إياها، فأصدقها عمر أربعين ألفا، فولدت له زيدا ورقية، قالوا: وتزوج لهية - امرأة من اليمن - فولدت له عبد الرحمن الأصغر، وقيل الأوسط. وقال الواقدي: هي أم ولد وليست بزوجة، قالوا: وكانت عنده فكيهة أم ولد فولدت له زينب. قال الواقدي وهي أصغر ولده. قال الواقدي: وخطب أم أبان بنت عتبة بن شيبة فكرهته وقالت: يغلق بابه ويمنع خيره ويدخل عابسا ويخرج عابسا.

قلت: فجملة أولاده وأرضاه ثلاثة عشر ولدا، وهم زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط، قال الزبير بن بكار وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>