قال الامام أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا أبو عقيل هو عبد الله بن عقيل الثقفي حدثنا موسى ابن المسيب عن سالم بن أبى الجعد عن سبرة بن أبى فاكه قال سمعت رسول الله ﷺ قال «إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقة فقعد له بطريق الإسلام فقال أتسلم وتذر دينك ودين آبائك. قال فعصاه وأسلم قال وقعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وانما مثل المهاجر كالفرس في الطول فعصاه وهاجر. ثم قعد له بطريق الجهاد وهو جهد النفس والمال فقال أتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال قال فعصاه وجاهد» قال رسول الله ﷺ«فمن فعل ذلك منهم كان حقا على الله أن يدخله الجنة. وان قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة وان كان غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة وان وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة.
وقال الامام أحمد حدثنا وكيع حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري حدثني جبير بن ابى سليمان ابن جبير بن مطعم سمعت عبد الله بن عمر يقول لم يكن رسول الله ﷺ يدع هذه الدعوات حين يصبح وحين يمسى «اللهمّ انى أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهمّ انى أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهمّ استر عوراتي وآمن روعاتي اللهمّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقى وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتى» قال وكيع يعنى الخسف ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم من حديث عبادة بن مسلم به. وقال الحاكم صحيح الاسناد *
[ذكر آدم ﵇]
[باب ما ورد في خلق آدم ﵇]
قال الله تعالى ﴿وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً. قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ. قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها﴾.