للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتها، ويلبس فروتها، ويحكم فيهم بحكم الجاهلية، قال: فتوفى الحسن وما خلق الله الحجاج يومئذ * وهذا منقطع

وقد رواه البيهقي أيضا من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن أيوب عن مالك بن أوس بن الحدثان عن على بن أبى طالب أنه قال: الشاب الذيال أمير المصرين، يلبس فروتها، ويأكل خضرتها، ويقتل أشراف أهلها، يشتد منه العرق، ويكثر منه الأرق، ويسلطه الله على شيعته * وله من

حديث يزيد بن هارون: أنا العوام بن حوشب، حدثني حبيب بن أبى ثابت قال: قال على: لا متّ حتى تدرك فتى ثقيف، فقيل: يا أمير المؤمنين وما فتى ثقيف؟ فقال: ليقالن له يوم القيامة: اكفنا زاوية من زوايا جهنم رجل يملك عشرين سنة أو بضعا وعشرين سنة، لا يدع لله معصية إلا ارتكبها، حتى لو لم يبق إلا معصية واحدة وكان بينه وبينها باب مغلق لكسره حتى يرتكبها، يفتن بمن أطاعه من عصاه * وهذا معضل، وفي صحته عن على نظر والله أعلم * وقال البيهقي عن الحاكم عن الحسين بن الحسن بن أيوب عن أبى حاتم الرازيّ عن عبد الله بن يوسف الثنينى، ثنا هشام بن يحيى الغساني قال: قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئناهم بالحجاج لغلبناهم * وقال أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبى عن أبى النجود: ما بقيت لله حرمة إلا وقد ارتكبها الحجاج * وقال عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس أن أباه لما تحقق موت الحجاج تلا قوله تعالى ﴿فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ قلت: وقد توفى الحجاج سنة خمس وتسعين.

ذكر الإشارة النبويّة إلى دولة عمر بن عبد العزيز، تاج بنى أمية

قد تقدم

حديث أبى إدريس الخولانيّ عن حذيفة قال: سألت رسول الله هل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، يعرف منهم وينكر، الحديث، فحمل البيهقي وغيره هذا الخير الثاني على أيام عمر بن عبد العزيز * وروى عن الحاكم عن الأصم عن العباس بن الوليد بن مرثد عن أبيه قال: سئل الأوزاعي عن تفسير حديث حذيفة حين سأل رسول الله عن الشر الّذي يكون بعد ذلك الخير، فقال الأوزاعي: هي الردة التي كانت بعد وفاة رسول الله ، وفي مسألة حذيفة، فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قال الأوزاعي: فالخير الجماعة، وفي ولاتهم من يعرف سيرته، وفيهم من ينكر سيرته، قال: فلم يأذن رسول الله في قتالهم ما صلوا الصلاة *

وروى أبو داود الطيالسي عن داود الواسطي، وكان ثقة، عن حبيب بن سالم عن نعمان بن سالم عن حذيفة قال: قال رسول الله : إنكم في النبوة ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها لكم إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، قال: فقدم

<<  <  ج: ص:  >  >>