للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن عثمان بن موهب قال: كان عند أم سلمة جلجل من فضة ضخم فيه من شعر رسول الله فكان إذا أصاب إنسانا الحمى بعث اليها فحضحضته فيه ثم ينضحه الرجل على وجهه، قال: فبعثني أهلي اليها فأخرجته، فإذا هو هكذا - وأشار إسرائيل بثلاث أصابع - وكان فيه خمس شعرات حمر * رواه البخاري عن مالك بن إسماعيل عن إسرائيل * وقال يعقوب بن سفيان: ثنا أبو نعيم ثنا عبيد الله ابن إياد، حدثني إياد عن أبى رمثة قال: انطلقت مع أبى نحو رسول الله فلما رأيته قال: هل تدري من هذا؟ قلت لا قال: إن هذا رسول الله، فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن أن رسول الله شيء لا يشبه الناس، فإذا هو بشر ذو وفرة بها ردع من حناء، وعليه بردان أخضران * ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن أبى رمثة واسمه حبيب بن حيان، ويقال رفاعة بن يثربى، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث إياد كذا قال * وقد رواه النسائي أيضا من حديث سفيان الثوري وعبد الملك بن عمير كلاهما عن إياد بن لقيط به ببعضه، ورواه يعقوب بن سفيان أيضا عن محمد بن عبد الله المخرمي عن أبى سفيان الحميري عن الضحاك بن حمزة بن غيلان بن جامع عن إياد بن لقيط بن أبى رمثة قال: كان رسول الله يخضب بالحناء والكتم، وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه * وقال أبو داود: ثنا عبد الرحيم بن مطرف بن سفيان، ثنا عمرو بن محمد، أنا ابن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران، وكان ابن عمر يفعل ذلك * ورواه النسائي عن عبدة بن عبد الرحيم المروزي عن عمرو بن محمد المنقري به * وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ: ثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، ثنا الحسن بن محمد بن زياد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا يحيى بن آدم، ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، أنا يعقوب بن سفيان، حدثني أبو جعفر محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي، ثنا يحيى ابن آدم، ثنا شريك عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كان شيب رسول الله نحوا من عشرين شعرة، وفي رواية إسحاق رأيت شيب رسول الله نحوا من عشرين شعرة بيضاء في مقدمه * قال البيهقي: وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا هلال بن العلاء الرقى، ثنا حسين بن عباس الرقى، ثنا جعفر بن برقان، ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قدم أنس ابن مالك المدينة وعمر بن عبد العزيز وال عليها، فبعث إليه عمر وقال للرسول: سله هل خضب رسول الله ، فانى رأيت شعرا من شعره قد لون، فقال أنس: إن رسول الله قد منع بالسواد ولو عددت ما أقبل على من شيبة في رأسه ولحيته ما كنت أزيد على إحدى عشرة شيبة وإنما هو الّذي لون من الطيب الّذي كان يطيب به شعر رسول الله هو الّذي غير لونه. قلت: ونفى

<<  <  ج: ص:  >  >>