للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توضأ ثم طاف ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر وعمر مثله. ثم حججت مع أبى الزبير فأول شيء بدأ به الطواف. ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه. وقد أخبرتنى أمى أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا. هذا لفظه. وقد رواه في موضع آخر عن احمد بن عيسى ومسلم عن هارون بن سعيد ثلاثتهم عن ابن وهب به. وقولها ثم لم تكن عمرة يدل على أنه لم يتحلل بين النسكين ثم كان أول ما ابتدأ به استلام الحجر الأسود قبل الطواف كما قال جابر: حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا. وقال البخاري ثنا محمد ابن كثير ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر أنه جاء إلى الحجر فقبله وقال إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك. ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبى بكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب وابن أبى نمير جميعا عن أبى معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر يقبل الحجر ويقول إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك. وقال الامام احمد حدثنا محمد بن عبيد وأبو معاوية. قالا: حدثنا الأعمش عن إبراهيم بن عابس بن ربيعة. قال: رأيت عمر أتى الحجر فقال أما والله لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك ثم دنا فقبله. فهذا السياق يقتضي أنه قال ما قال ثم قبله بعد ذلك بخلاف سياق صاحبي الصحيح فالله أعلم. وقال احمد ثنا وكيع ويحيى واللفظ لوكيع عن هشام عن أبيه أن عمر بن الخطاب أتى الحجر فقال إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك وقال ثم قبله. وهذا منقطع بين عروة بن الزبير وبين عمر. وقال البخاري أيضا ثنا سعيد بن أبى مريم ثنا محمد بن جعفر بن أبى كثير أخبرنى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب. قال للركن:

أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله استلمك ما استلمتك فاستلمه. ثم قال وما لنا والرمل إنما كنا راءينا به المشركين ولقد أهلكهم الله. ثم قال: شيء صنعه رسول الله فلا نحب أن نتركه. وهذا يدل على أن الاستلام تأخر عن القول. وقال البخاري ثنا احمد بن سنان ثنا يزيد بن هارون ثنا ورقاء ثنا زيد بن أسلم عن أبيه. قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وقال لولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك. وقال مسلم بن الحجاج ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرنى يونس هو - ابن يزيد الأيلي - وعمرو - هو - ابن دينار. وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي أنبأنا ابن وهب أخبرنى عمرو عن ابن شهاب عن سالم أن أباه حدثه أنه قال قبل عمر بن الخطاب الحجر. ثم قال: أما والله لقد علمت أنك حجر ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك. زاد هارون في روايته قال عمرو وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم - يعنى -

<<  <  ج: ص:  >  >>