للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يؤذن فيهم، فقدم المدينة فجاءه وفدهم في رمضان فأسلموا وسيأتي ذلك مفصلا في رمضان من سنة تسع إن شاء الله. وهذه تسمية من استشهد من المسلمين بالطائف فيما قاله ابن إسحاق فمن قريش، سعيد ابن سعيد بن العاص بن أمية، وعرفطة بن حباب حليف لبني أمية بن الأسد بن الغوث، وعبد الله ابن أبى بكر الصديق رمى بسهم فتوفى منه بالمدينة بعد وفاة رسول الله وعبد الله بن أبى أمية بن المغيرة المخزومي من رمية رميها يومئذ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة حليف لبني عدي، والسائب بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي وأخوه عبد الله، وجليحة بن عبد الله من بنى سعد بن ليث، ومن الأنصار ثم من الخزرج ثابت بن الجذع الأسلمي، والحارث بن سهل بن أبى صعصعة المازني، والمنذر بن عبد الله من بنى ساعدة، ومن الأوس رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية فقط، فجميع من استشهد يومئذ اثنا عشر رجلا سبعة من قريش وأربعة من الأنصار، ورجل من بنى ليث أجمعين. قال ابن إسحاق: ولما انصرف رسول الله راجعا عن الطائف قال بجير بن زهير بن أبى سلمى يذكر حنينا والطائف:

كانت علالة يوم بطن حنين … وغداة أوطاس ويوم الأبرق

جمعت باغواء هوازن جمعها … فتبددوا كالطائر المتمزق

لم يمنعوا منا مقاما واحدا … إلا جدارهم وبطن الخندق

ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا … فاستحصنوا منا بباب مغلق

ترتد حسرانا الى رجراجة … شهباء تلمع بالمنايا فيلق

ملمومة خضراء لو قذفوا بها … حصنا لظل كأنه لم يخلق

مشى الضراء على الهراس كأننا … قدر تفرق في القياد ويلتقى

في كل سابغة إذا ما استحصنت … كالنهي هبت ريحه المترقرق

جدل تمس فضولهن نعالنا … من نسج داود وآل محرق

وقال أبو داود ثنا عمر بن الخطاب أبو حفص ثنا الفريابي ثنا أبان ثنا عمرو - هو ابن عبد الله ابن أبى حازم - ثنا عثمان بن أبى حازم عن أبيه عن جده صخر - هو أبى العيلة الأحمسي - أن رسول الله غزا ثقيفا فلما أن سمع ذلك صخر ركب في خيل يمد النبي فوجده قد انصرف ولم يفتح، فجعل صخر حينئذ عهد وذمة لا أفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم رسول الله ولم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله وكتب اليه صخر، أما بعد فان ثقيفا قد نزلت على حكمك يا رسول الله وأنا مقبل بهم وهم في خيلى فأمر رسول الله بالصلاة جامعة فدعا لأحمس عشر دعوات «اللهمّ بارك لا حمس في خيلها ورجالها». وأتى القوم فتكلم المغيرة بن شعبة فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>