أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئى من النوم فاقرأ ما كتب الله لي فاحتسب نومتي كما احتسب قومتى. انفرد به البخاري دون مسلم من هذا الوجه ثم
قال البخاري ثنا إسحاق ثنا خالد عن الشيباني عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى الأشعري. أن رسول الله ﷺ بعثه الى اليمن فسأله عن أشربة تصنع بها فقال ما هي؟ قال: البتع والمزر فقلت لأبي بردة ما البتع؟ قال نبيذ العسل والمزر نبيذ الشعير. فقال:«كل مسكر حرام» رواه جرير وعبد الواحد عن الشيباني عن أبى بردة. ورواه مسلم من حديث سعيد بن أبى بردة.
وقال البخاري: حدثنا حبان أنبأنا عبد الله عن زكريا بن أبى إسحاق عن يحيى بن عبد الله ابن صيفي عن أبى معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس قال قال رسول الله ﷺ لمعاذ بن جبل حين بعثه الى اليمن: «انك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتّق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب». وقد أخرجه بقية الجماعة من طرق متعددة.
وقال الامام احمد ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكونيّ عن معاذ بن جبل. قال: لما بعثه رسول الله ﷺ الى اليمن خرج معه يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله ﷺ يمشى تحت راحلته فلما فرغ قال: يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدى هذا وقبري، فبكى معاذ خشعا لفراق رسول الله ﷺ ثم التفت بوجهه نحو المدينة فقال:«إن أولى الناس بى المتقون من كانوا وحيث كانوا» ثم
رواه عن أبى اليمان عن صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكونيّ: أن معاذ لما بعثه رسول الله ﷺ إلى اليمن خرج معه يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشى تحت راحلته، فلما فرغ قال يا معاذ «إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدى هذا وقبري» فبكى معاذ خشعا لفراق رسول الله ﷺ. فقال «لا تبك يا معاذ للبكاء أوان، البكاء من الشيطان».
وقال الامام احمد حدثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني أبو زياد يحيى بن عبيد الغساني عن يزيد بن قطيب عن معاذ أنه كان يقول: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقال «لعلك أن تمر بقبري ومسجدي فقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين، فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك، ثم يفيئون إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه، فانزل بين الحيين السكون والسكلسك».
وهذا الحديث فيه إشارة وظهور وإيماء إلى أن معاذا ﵁ لا يجتمع بالنبيّ ﷺ بعد