للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخذ من كل أربعين بقرة مسنة ومن كل ثلاثين بقرة تبيعا حوليا وأمرنى فيما سقت السماء العشر وما سقى بالدوالي نصف العشر» وقد رواه أبو داود من حديث أبى معاوية والنسائي من حديث محمد بن إسحاق عن الأعمش كذلك.

وقد رواه أهل السنن الأربعة من طرق عن الأعمش عن أبى وائل عن مسروق عن معاذ

وقال احمد ثنا معاوية عن عمرو وهارون بن معروف قالا: ثنا عبد الله بن وهب عن حيوة عن يزيد ابن أبى حبيب عن سلمة بن أسامة عن يحيى بن الحكم. أن معاذا قال: بعثني رسول الله أصدق أهل اليمن، فأمرنى أن آخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعا قال هارون - والتبيع الجذع أو جذعة - ومن كل أربعين مسنة، فعرضوا على أن آخذ ما بين الأربعين والخمسين وما بين الستين والسبعين وما بين الثمانين والتسعين فأبيت ذلك. وقلت لهم أسأل رسول الله عن ذلك فقدمت فأخبرت النبي فأمرني أن أخذ من كل ثلاثين تبيعا ومن كل أربعين مسنة ومن الستين تبيعين ومن السبعين مسنة وتبيعا ومن الثمانين مسنتين ومن التسعين ثلاثة أتباع ومن المائة مسنة وتبيعين ومن العشرة ومائة مسنتين وتبيعا ومن العشرين ومائة ثلاث مسننات أو أربعة اتباع، قال وأمرنى رسول الله أن لا أخذ فيما بين ذلك شيئا إلا أن يبلغ مسنة أو جذع وزعم أن الأوقاص لا فريضة فيها وهذا من أفراد احمد، وفيه دلالة على أنه قدم بعد مصيره إلى اليمن على رسول الله والصحيح إنه لم ير النبي بعد ذلك كما تقدم في الحديث. وقد قال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن أبى بن كعب بن مالك. قال كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه لا يسأل شيئا إلا أعطاه حتى كان عليه دين أغلق ماله فكلم رسول الله في أن يكلم غرماءه ففعل. فلم يضعوا له شيئا فلو ترك لأحد بكلام أحد لترك لمعاذ بكلام رسول الله قال فدعاه رسول الله فلم يبرح أن باع ماله وقسمه بين غرمائه. قال فقام معاذ ولا مال له قال فلما حج رسول الله بعث معاذا إلي اليمن قال فكان أول من تجر في هذا المال معاذ، قال فقدم على أبى بكر الصديق من اليمن وقد توفى رسول الله فجاء عمر فقال هل لك أن تطيعني فتدفع هذا المال إلى أبى بكر فان أعطاكه فاقبله، قال فقال معاذ: لم أدفعه اليه وإنما بعثني رسول الله ليجبرنى فلما أبى عليه انطلق عمر إلى أبى بكر فقال أرسل إلى هذا الرجل فخذ منه ودع له. فقال أبو بكر ما كنت لا فعل إنما بعثه رسول الله ليجبره فلست آخذ منه شيئا. قال فلما أصبح معاذ انطلق الى عمر فقال ما أرى الا فاعل الّذي قلت إني رأيتني البارحة في النوم - فيما يحسب عبد الرازق قال - أجر الى النار وأنت آخذ بحجزتي، قال فانطلق الى أبى بكر بكل شيء جاء به حتى جاءه بسوطه وحلف له أنه لم يكتمه شيئا.

قال فقال أبو بكر : هو لك لا آخذ منه شيئا. وقد رواه أبو ثور عن معمر عن الزهري

<<  <  ج: ص:  >  >>